ويلى الطريقة الأحمدية فى كثرتهم بمصر أصحاب الطريقة البرهانية ولا يعلم عددهم إلا الله والصوفية إذا ما التقوا يعرف كل منهم طريقة الآخر.
وفى بداية موكب المحمل الشريف يمضى متصوفة الطريقة المطاوعية وهم فى نشوة وفى أيديهم الرماح والسيوف والتروس وهم ألفا متصوف فى موكبهم يقرعون الدفوف والطبول وينفخون فى الأبواق رافعين ما يزيد على خمسمائة علم وهم يهللون ويكبرون ويهجم بعضهم على بعضهم الآخر ، وكأنهم فى حرب ويمزق بعضهم ثياب البعض ويمرون وهم يوحدون الله.
ثم يمضى بعدهم دراويش الواحدية والحمزوية والبيرامية والصعودية والعشاقية والمولوية والشمسية والولدية والعبائية والعلوية والويسية والساداتية والبكرية والأدهمية والعباسية واليسوية والبرهانية والدسوقية ، وهؤلاء آلاف من الدراويش يرفعون أعلامهم ويمضون طريقة طريقة وشيوخهم على جيادهم ويزينون جوانبهم الأربعة بالأعلام وهم يوحدون الله ويبتهلون قارعين طبولهم ودفوفهم وتملأ أصواتهم جنبات القاهرة وفى هذا الموكب عدد دراويش الدسوقية والبرهانية ليس بالكثير ولهم رايات بيضاء وسوداء ، ويمضى بعدهم صوفية طريقة حسن الراعى والطريقة الرفاعية والسعدية والأحمدية وهم يربون على العشرين ألف درويش ، وهم من مختلف الطرق الصوفية ، ويعجز كتّاب الدينا حصر أوصافهم.
أما ألوية الأحمدية فحمر ومشايخهم يمضون فى وسطهم على جيادهم وأمامهم آلاف من الدراويش مشغولون بالابتهال ويمضون وهم يقرعون آلاف الطبول والدفوف ويدقون الأجراس ، ويتلوهم دراويش طريقة عبد القادر الجيلانى ومنهم عدة آلاف من المجاذيب يمضون حفاة الأقدام حاسرى الرءوس.
ثم يأتى الدور على متصوفة طريقة مرزوق كفافى الكلشنية ، والطريقة الإمبابية والشناوية والكميلية ، والطريقة النقشبندية والروشنية ، وطريقة نعمة الله ، والطريقة النوربخشية والطريقة السعودية والليثية والفارضية والزينية والفنائية واليمنية والجنيدية والإدريسية والعبائية والشاهينية والجيوشية والجهينية. وهؤلاء من أتباع الطرق الصوفية