القلعة وعزفوا إحدى المقطوعات العربية ومنحوا منحة قدرها ألف پاره على الفور وانصرفوا.
وفى صباح اليوم التالى بسط السماط فى الديوان ، وحضره جميع أرباب الديوان وأصحاب المناصب العليا وثيتوا فى مناصبهم وطيبت نفوسهم بما خلع عليهم من خلع فاخرة ، وانصرف كل إلى داره وعزف رئيس فرقة الموسيقى العسكرية للقصر مقطوعة موسيقية ونال هو ورجاله على الفور منحة قدرها ألف باره وأقمشة.
وبعد ذلك قدم أربعة وعشرون من أصحاب المراتب لزف التهانى إلى الباشا ، ونالوا المنح منه ، وفى هذا الديوان عزل بعض الأعضاء وأسندت مناصبهم إلى غيرهم ، وحصل مال الكشوفية الخاص بالباشا من جميع أصحاب المناصب وحصل عشرة أكياس من كتخدا الجاويشية وعشرة أكياس من رئيس المتفرقة وخمسة من رئيس المتفرقة وخمسة من رئيس التراجمة وخمسة من الروزنامجى وستة من أغا الإنكشارية وأربعة أكياس من رؤساء الفرق العسكرية الخمس الأخرى وخمسة أكياس من كل من الصوباشى والمحتسب أغا نظير تثبيتهم فى مناصبهم وحصل ثلاثمائة وستون كيسا ممن خلعت عليهم الخلع.
ووزعت عشرون أو ثلاثون كيسا على أغا الباب العالى الذى جاء بمرسوم التثبيت وأغوات الصدر الأعظم ودفع ما يقرب من عشرة أكياس كذلك على الخيل والطواشية وسائر الهدايا الأخرى.
وأقام كتخدا الباشا وسائر أصحاب المناصب المآدب ، وقدموا هداياهم إلى الباشا وأرسلوا بعض الهدايا إلى الأستانة. ونال بذلك الأغا الذى جاء بمرسوم تثبيت الباشا مائة كيس وهكذا ينتهى موكب مرسوم تثبيت الباشا فى منصبه.
الموكب التاسع
موكب إرسال خزانة مصر إلى الأستانة
بمجرد أن يصل مرسوم التثبيت الخاص بالباشا والذى أسلفنا الحديث عنه وتجدد جميع المناصب يوافق ذلك رأس السنة ، ولذا يصبح لزاما على الباشا أن يحصل خزانة