العلم (الكاويانى) ، وهؤلاء الجورباجيه معروفون بأنهم يتبعون أغوات السباهية وخلف كل واحد منهم مضى عشرة أو عشرون غلاما مدججين بالسلاح ثم تبعهم مائتان من جاويشيتهم يلبسون العمامة المعروفة بالمجوزة وفى أيديهم عمدهم وخلفهم لم يمر صغار لأن هؤلاء فرقة شاويشية السباهية وبعد هؤلاء مر اثنان من وكلاء السباهية وخدامهم ومر هؤلاء وهم مدججين بالسلاح ، حاملين عصيهم ، ثم مر كتابهم مع صغارهم.
ثم مضى أغا السباهية وأمامه اثنان من حملة السيوف ويحيط به أربعون أو أكثر من مشاة القواسين ، وخلفه أربعون أو أكثر مدججون بالسلاح حاملين خضر الأعلام والحراب الطوال ويرتدون أبهى ثيابهم ويقرعون طبولهم السلطانية ومثلهم مضى موكب سباهية حملة البنادق ، ثم جند السباهية ، ومعهم الكتخدا وكتابهم وأغواتهم قارعين الطبول ، إلا أن الفرق بينهم وبين فرقة السباهية هو أن لون أعلامهم أصفر.
ومن بعد هؤلاء مضى موكب سباهية المطوعة وهؤلاء كذلك مثل السالف ذكرهم مروا متحازين مدججين بالسلاح لابسين حمر السراويل وفى معيتهم جاويشتهم ووكلاؤهم وكتابهم وأغواتهم قارعين طبولهم ، وهؤلاء جميعا حملوا حمر الأعلام وهذا ما كان يميزهم عن غيرهم من فرق الجند الأخرى.
ومن بعدهم موكب بكوات الشراكسة ومر هؤلاء مدججين بالسلاح على جياد سروجها محلاة بالجواهر على رءوسهم العمامة المعروفة بالبريشانى وخلف كل واحد منهم أربعون أو أكثر من غلمانهم الصغار فى ثياب من مخمل حاملين عصيهم. إلا أنهم بلا أعلام ولا طبول.
ثم موكب بكوات مصر وهؤلاء جميعا مضوا لابسين قباء من فرو السمور وعلى رءوسهم العمائم البريشانى يتقدمهم أربعة من شطارهم عليهم بيض العمائم وحريرى الخلع وفى أيديهم الطبر ، وبجانب البكوات ما يقرب من أربعين من قواسيهم وخلفهم ما يقرب من مائة وخمسين من أغوات القصر فى ثيابهم المزركشة ، وكل منهم مدجج بالسلاح وهؤلاء لا أعلام لهم ولا طبول.