أصحاب الرتب العالية ورؤساء البوابين بحسب درجاتهم وأغوات واجب الرعايا ورئيس المتفرقة وأتباعه ورئيس فرقة الدلاة وأتباعه ، ورئيس فرقة الكونكليان أى المتطوعة وأتباعه ونائب نفقات الباشا ورئيس الطهاة ورئيس فرقة الموسيقى العسكرية مع أتباع ، وكاتب الخبازين وكاتب بيت المال والكلارجى باشى أى رئيس مخارن طعام قصر الباشا ، وسقائى ركاب الباشا وشطاره ورئيس القائمين على خدمة موائد الباشا وبك اسطبل الباشا مع رجاله وأمين الشعير ، وكتخدا الاسطبل ورئيس السراجين ورئيس الجنائب ورئيس الحمالة ورئيس الحمّارة ورئيس سائسى الخيل ورئيس حاملى المشاعل ورئيس العكامين وهؤلاء جميعا قبلوا يد الباشا وحظوا بعطفه ورضائه.
أما رئيس فرقة الموسيقى العسكرية ووكيل نفقات الباشا ورئيس الطهاة ورئيس القائمين على موائد الباشا ورئيس حاملى المشاعل هؤلاء الست شرفوا بنيل خلعة من الباشا.
وفى ليلة العيد استمرت فرقة الموسيقى العسكرية تعزف مقطوعاتها حتى مطلع الفجر وزين رئيس خيامية الباشا ميدان القصر بالسرادقات وكان يقوم بالخدمة فيها مائة وخمسون من الخدم ، وطهى رئيس الطهاة فى خمسة أيام وخمس ليال خمسة عشر ألف صحن من الطعام وبذل جهدا حتى شوى كأنه كباب.
وحمل كذلك رئيس القائمين على خدمة موائد الباشا مع مائتين من رجاله آلافا من الصحون ، كما قام رئيس حاملى المشاعل بإنارة ميدان القصر فى ليلة العيد تلك بمائتى مشعل ، كما أضىء ديوان الغورى بالاف القناديل ، وقد منح هؤلاء خلعا فاخرة لقاء خدماتهم تلك ، كما منح كل جاويش من جاويشية الموكب عشرة دنانير ذهبية وكذلك جميع الأغوات وانصرفوا.
ـ أغوات القصر :
وهم خواص الغلمان. وفى البداية قام شيخ الأئمة والمؤذنين بتقبيل يد الباشا ومن