ـ طائفة صانعى القناديل :
لهم ٤٠ دكانا ، تظل مفتوحة حتى الصباح أيام الموالد والمواسم وشهور رجب وشعبان ورمضان. وتزين هذه الدكاكين بالقناديل. ويلزم كل تاجر أن يضع قنديلا على دكانه المغلق. وفى ليالى المواسم تزين المدينة بالقناديل. وإذا ما أردنا إشعال ألف قنديل أو أكثر اتفقنا مع أفراد هذه الطائفة على أن يزينوا المنازل والطرق العامة بالقناديل. وهذا فى مصر وحدها لا فى بلاد غيرها.
ـ تجار الرقيق :
عددهم ٢٠٠٠ ، مقرهم فى الوكالات. يمضون فى العام مرة إلى بلاد الفونج وولايات أواسط أفريقيا لصيد الزنوج. وأغلب تجار هذه الطائفة من جنوب مصر.
ـ جراحو تجار الرقيق :
عددهم ١٠ يعملون فى منازلهم أما مهنتهم اللهم عافنا فهى إجراء عمليات الخصى حيث يقدمون شراب الزعفران المخدر إلى أربعين أو خمسين أو مائة من الأطفال الزنوج ثم يصففونهم ويقطعون بالموسى ذكورهم بأكملها ويضعون قطعة من القصب فى موضع الذكر ويوقفون نزيف الدم بمسحوق أحد الأعشاب التى تنمو فى السودان ويضعون مسحوق أشجار السنطة مع دهان أسود ثم يلفون الجرح بقماش معين. وبذلك ينقطع نسل جميع هؤلاء الأطفال الأبرياء.
إنهم عشرة رجال سمر البشرة لا يعرفون الرحمة ، قساة ، انعدم النور من وجوههم الدميمة. وقد خصوا أكثر من مائة من الأطفال الزنوج ليرسلونهم هدايا إلى كتخدا إبراهيم باشا ومضيت لمشاهدتهم فإذا بهم ـ الله عافنا ـ كالدجاج المذبوح مقيدين ، منهم من يخر على الأرض إعياء ومنهم من امتنع عن النطق من عدة أيام.
إلى هذا الحد البعيد هؤلاء النخاسون قساة.
ـ نساجو البسط :
لهم ٢٠ مصنعا ، يعمل بها ٣٠٠ نساج ينسجون البسط الحريرية والسجاجيد التى يعجز اللسان عن وصف جمالها وروعتها. وعلى الرغم من أن السجاجيد تصنع فى مدينة عشاق وقولا ووالاشهر إلا أنها ليست فى جودة ما ينسج فى مصر منها.