تكية شمس الدين الحنفى
تكية عظيمة بالقرب من الخليج ، وبها جامع ودراويشها مائة وخمسون يوحدون الله ويسبحون له ، وبها عدة حجرات. ويصيب من طعامها الغادى والرائح.
تكية الشيخونية
تقع فى سوق الصليبة ، وهو وزير السلطان حسن ، وهى تكية للشيخ عبد القادر الجيلانى ، ولها سقف منقوش مقام على ستة عشر عمودا ، يتوسط حرمها حوض عظيم تعلوه قبة بيضاء على ثمانية أعمدة ، والحرم من أوله إلى آخره مرصوف بالرخام الأبيض ، وفى الركن الأيمن لهذه التكية باب يفضى إلى ساحة مسقوفة الوسط وفى أطرافها حجرات للقادرية ، وفى هذه الساحة ينعم الدراويش بإلقاء السمع إلى التوحيد. وعددهم يربو على مائتين ، وهم أصحاب الفقر والمجاهدات ، والنور يبدو فى وجوههم. وهذه التكية مجمع لدراويش وعلماء القادرية ، ولها أوقاف عظيمة ، وتوزع الأطعمة على الغادى والرائح وناظرها إمام ولاة مصر ، ويتقاضى إمام الخلوتية تسعة آلاف باره فى السنة ، وعلى باب هذه التكية المطل على الطريق الرئيسى منارة عالية من ثلاث طبقات ، وفى مواجهة هذه التكية جامع الشيخونية وقد بنيت التكية والجامع على طراز واحد ، ونوافذها مطلة على الطريق الرئيسى ، وشيخ هذه التكية أمير چلبى ، إنه سيد كريم حميد السجايا ، وفى القاهرة أربع تكايا للقادرية فى أربع جهات متفرقة إلا أنها جميعا تابعة لهذه التكية.
تكية الشيخ العبارى
توجد تكيته بالقرب من تكية الشيخونية فى سوق الصليبة ، وهو الآن على قيد الحياة وهو صاحب كرامات ، إنه لا يغادر داره قط ويعتكف فيها صائما قائما ، وفطوره على رغيف من خبز الشعير يزن عشرين درهما وكوب من اللبن وغداؤه كذلك ، إنه عالم عامل فاضل مستجاب الدعوة تقى ورع صاحب رياضات ومجاهدات.