البدوى» وفى المحكمة إذا وجب الحل كان الحلف برأس البدوى أو رأس أبى اليتامى ، وللبدوى فى مصر تكايا وأوقاف عظيمة ، وله ثلاثمائة ألف درويش مكحل العين أحمر الخرقة ، والتكية الرئيسية تقع فى شمال القاهرة على بعد مرحلتين فى إقليم الغربية بوسط طنطا.
تكية الشيخ مرزوق كفافى
ولكن أعظم تكية للبدوى فى القاهرة تقع بالقرب من قصر قاضى العسكر افندى على الطريق العام وهى تكة الشيخ مرزوق كفافى خليفة البدوى.
وكان كشافى هذا مع الشيخ الجارحى حين قال للسلطان سليم : «تعال واجلس المصر» ، وتكيته داخل الجامع وبها خمس وأربعون حجرة للدراويش توزع عليهم الصدقات والأطعمة ، وشيخهم أحمد الخليفة.
تكية الشيخ الرفاعى
إنها تكية كبيرة فى نهاية جامع السلطان حسن ، وهى للطريقة البرهانية وفيها مائة ألف درويش ، وأتباع هذه الطريقة فى مصر كثير ، وفى أيام موكب المحمل الشريف يزينون الطرق بخمسمائة علم أبيض ، ونشأتهم من الشيخ إبراهيم الدسوقى البرهانى ، وكان معاصرا للسيد أحمد البدوى ، وإبراهيم الدسوقى ابن أخى السيد البدوى ، وكثير من أهل مصر لهم فيه معتقد راسخ هو الآخر ؛ فهم لو حلفوا فيما بينهم حلفوا برأس المولى النحاس أى إبراهيم الدسوقى الذى يعيد العلم النحاس ، وإذا ما كانت ستظهر علامة عظيمة عاد العلم النحاس فوق قبر الدسوقى قبلها بعدة أيام ويبدأ فى الحركة فيعلمون أن علامة تظهر.
ولإبراهيم الدسوقى البرهانى مائتا ألف درويش ، وله تكية بالقرب من رشيد على شاطئ النيل وستذكر فى موضعها بإذن الله.
تكية الإمام الشافعى
تكية عظيمة للغاية ، ويجتمع فيها كل ليلة سبت خمسة أو ستة آلاف من الدراويش ويسهرون حتى مطلع الفجر ويختمون القرآن مائتين أو ثلاثمائة مرة ، وتوزع الأطعمة