من حقك. وإذا ما شئت فالأمر كذلك. فأخذ مردان هذا المال الجزيل ومضى بالمرأة إلى السلطان وقص كل منهما الخبر عليه. فقال السلطان : يا مردان أعطنا عشر هذا المال. وتصرف كيفما شئت فيه.
فكره مردان أن يحمل المال ووزعه على فقراء القاهرة. ومن هذا الكنز أقام مسجدا ، ومات السلطان فنصّبوا مردانا سلطانا مستقلا.
إنه جامع معلق مزخرف جميل له سقف منقوش يقوم على ستين عمودا من الرخام. وله حرم واسع. وله بابان جانبيان وباب للقبلة. ومنارته من ثلاث طبقات ومنبره من الخشب المنقوش وهو غاية فى جماله. ومحرابه محلى بالصدف. والجامع مزين بالثريات النفيسة ، وله فوانيس نحاسية داخلها آلاف من القناديل. كما أن بسطه الحريرية لا وجود لها فى جامع آخر. وأغلب المصلين فيه من الترك. وله خدام كثيرون. كما أن أوقافه عظيمة.
وبالقرب من السيدة نفيسة :
جامع السلطان خير الأم
إنه جامع عتيق. ولكن المصلين فيه قليل. وفنونه الزخرفية قديمة الطراز يعجز اللسان والقلم عن وصفها. وقد بليت منارته وضاعت أوقافه.
وبالقرب من هذا الجامع يقع :
جامع السلطان عبد العزيز
من سلاطين العباسيين. إنه جامع صغير. له سقف يحمله اثنا عشر عمودا من الرخام. ومحرابه خال من النقوش. ومنبره من الخشب المزخرف. وله منارة رشيقة جميلة. ولأن السيدة نفيسة مدفونة أمام محراب هذا الجامع سمى بجامع السيدة نفيسة.
وفى أسفل المدينة فى حارة صانعى العمائم يقع :
جامع پيك خانه
إنه جامع أرضى يؤمه كثير من المصلين.
وفى حارة الوزانين يقع :