جامع السلطان أوزبك
من سلاطين آل () (١). وهو جامع علوى يرتفع ستة أقدام. ومساحته مائة قدم طولا وعرضا. وله سقف أزرق اللون مرفوع على ثمانية وثلاثين عمودا من الرخام. ومنبره ومحرابه من الطراز القديم. وله بابان جانبيان وباب للقبلة ومنارة رشيقة جميلة من ثلاث طبقات.
وفى الدرب الأحمر يقع :
جامع أم السلطان حسن
جامع معلق يصعد إليه من باب مطل على الطريق بسلم حجرى من ثمانى درجات وله منارة رشيقة من أربع طبقات. إنه جامع غاية فى الجمال إلا أنه بلا حرم وكواته تطل على الطريق العام. ولا أعمدة بداخله. وسقفه منقوش مقام على عقود ومحرابه ومنبره خاليان من الزخارف. وعلى نفس الطريق يقع :
جامع السلطان مردان
من تجار الأكراد. وكان قصابا فيما مضى. وكانت تأتى إليه امرأة على الدوام وتشترى من مردان هذا خروفا. واتفق ذات يوم أن تعقبها مردان هذا ليعلم إلى أى مكان تمضى بهذا الخروف فتابع السير فى أثرها. فرأى أنها دخلت جوف مغارة فى جبل الجوشى بهذا الخروف. وكان فى هذه المغارة دب مخيف فوضعت الخروف أمام الدب. وبعد أن التهم الدب الخروف باشر هذه المرأة. فرأى مردان القصاب هذا من أمر المرأة فبلغ منه العجب مبلغه. فظن أن فى الغار كنز أو مقبرة للمجوس. وعاد مردان القصاب إلى دكانه. وفى صباح اليوم التالى اشترت المرأة خروفا ومضت إلى المغارة فتمنطق مردان بالساطور فى شجاعة ومضى إلى المغارة. ورأى المرأة مع الدب فصاح قائلا : الله وقتل الدب. واستجوب المرأة فقالت : والله إن هذا الدب كان موكلا بهذا الكنز. وكلفنى والدى بهذا الأمر فكنت آخذ من هذا المال وأشترى خروفا فى كل يوم وأطعم الدب الذى يجامعنى. وهنا أنت خلصتنى من ذلك الأمر. لذا أصبح ذلك المال الجزيل
__________________
(١) بياض فى الأصل.