والتخليصات ، وقد حازت قبولنا المملوكى ، أطال الله فى عمرك ومتعك بسعادة الدارين ، وحلال عليك نعمنا السلطانية ، وإذا قد عرضت على عتبتنا السنية ، فإن الأمر يتطلب تنبيهاتنا الهمايونية فى بعض المواد ، التى ضمناها رسالة التنبيه السلطانية التى ذكرها ، وتنص على أنه اعتبارا من اليوم ، لا يجوز البدء بمنح مخصصات سنوية ومواجب أو بدل عليق أو فدادين محلولة من خزينة مصر المحروسة ، مهما كانت قليلة ، وإذا ورد أمر صادر من بابنا الهمايوني بمنحها ، فينبغى عدم قيده فى السجل المخصص لذلك ويعرض على أعتابنا مع توضيح مخالفته للقانون.
وعند عزل وال من ولاة مصر ، فيجب على أمير اللواء المعين فى منصب قائمقام من قبل الوالى الجديد ، ودفتردار المال والروزنامجى والمقاطعة جى وسائر الكتاب الذين لهم صلة بشئون الخزينة وخدماتها أن يبادروا بمحاسبة ذلك الوالى المعزول بموجب السجلات على وجه الحق والعدل وألا يتدخل فى ذلك من لا دخل لهم فى هذه القضية ولا علاقة لهم بشئون الخزينة.
ولا يجوز إعطاء المحلولات التى تحدث فى أثناء تولى القائمقام نيابة عن الوالى ، لأحد من الطالبين ، ويجب حفظ الطلبات المقدمة من قبل إدارة الأيتام بإشغال تلك المحلولات وتوقيعها حتى يحضر الوالى الجديد. ولا يؤجل مال الإيراد السنوى بالترك والإهمال بل يعجل بتحصيله بدون تأخير أو إمهال. إن كان هناك ما يقتضى التنزيل من الإيراد من مقاطعة أو قرية عاطلة ـ سواء أكانت قرية مال أو قرية غلال ، فإن الباقى بعد التنزيل يبقى فى الخزانة ولا تنقص بعد ذلك من الإيرادات حبة ولا أقجه ، ما لم يوجد ما يقتضى ذلك أو يوجبه.
يجب على والى مصر ومعه الدفتردار والروزنامجى ومدير الحسابات ، فتح دفاتر حسابات الخزينة وأنبار يوسف فى شهر توت من كل عام إخراج ما يخص الخزينة من الاجمالات الواردة بأمرى الهمايونى ، والقيام بمراجعة إيرادات الخزينة ومصاريفها وإعادتها إلى أماكنها إن وجدت الإيرادات متعادلة مع النفقات ، وإكمال الوالى ما فى الإيرادات من النقص بما يحصّل من المال من المحلولات ، ثم قيده بمعرفة الدفتردار فى