السوداء متحازين ثم يمر موكب بكوات الشراكسة متحازين مثنى مثنى وقد لبسوا ثيابهم الفاخرة وعليهم فرو السمور وخلع المخمل. غير أنهم لا طبول لهم. ويمر موكب بكوات أمراء اللواء وهؤلاء كذلك يلبسون فاخر ثيابهم وأمامهم فرقة الموسيقى العسكرية وخلفهم أغوات الداخل عازفين الموسيقى العسكرية ويمرون مثنى مثنى.
وبعد ذلك موكب مشاة العزب ويمرون رافعين أعلامهم وهم غزاة مسلحون بالبنادق يلبسون جلد النمر وعلى قلانسهم طرّة مزدانة بالجوهر. ورؤسائهم القدامى يلبسون حول طرابيشهم عمامة. ثم يمضى موكب الجاويشية وسطهم ويتمنطقون بالأحزمة وسود الثياب. ورؤساء هؤلاء الأفراد من السباهية. ويمر أغا الانكشارية أو كتخدا الجاويشية ورؤساء كتبتهم ورؤساء جاويشيتهم متحازين. ومن عهد عمر وهم اثنتان وسبعون فرقة. وكلهم ثمانية عشر من الجورباجية يسمونهم الرؤساء وهم اثنتان وسبعون إدارة فى السكنات ولكل إدارة رئيس على حدة. إلا أنهم ليسوا عزابا ويحاربون وإدارتهم بالأقدمية وكلهم متزوجون ورؤساء الجاويشية وجاويشية الموكب والجاويشية المتوسطون وصغار الجاويشية والذين يسيرون بجانب طبول الأغا والكتخدا جميعهم كجاويشية الانكشارية يلبسون (جبة سوداء) وعمامة تسمى (بريشانى) ولا يركبون فى مرورهم. ثم يمر جميع الجورباجبة يمتطون صهوة الجياد ويلبسون فراجة مثل المسئول عن بيت المال ولا يلبسون (جبة سوداء). ولكن ليس لديهم طبول ولا فرقة موسيقى عسكرية. لكن مائة رجل يذكرون عمر ويرفعون الابتهالات المحمدية قائلين : الله الله ، لأنهم جند (طيبون) وعددهم ثلاثة آلاف وثلاثمائة وثلاثة عشر جندى من حملة البنادق ومقامهم داخل إدارة العزب وهو مقام عمر الفاروق .. وهو عبارة عن اثنين وسبعين بيتا غرفها تطل على قره ميدان. وهم يرعون أصول الأدب فى مرورهم ويظهرون أعلام الانكشارية. ويأتى الدور على موكب مشاة المستحفظان ويمضون مثنى مثنى ومعهم البنادق ثم ثم حملة الطبول و (ثم الدلاه) ثم يمر رؤساؤهم وكلهم يحملون السلاح ويلبسون (جبه من الجوخ الأحمر) ويمضون أربعين أربعين أو خمسين خمسين ويمضون ببنادقهم وعلى رؤسهم اللباد ويلبسون جلد النمر وفى أقدامهم الخف اليمنى الأحمر. وفى وسط موكبهم ستة من الجاويشية على رؤسهم عرفية من اللباد ويرتدون (جبة سوداء) ومن يمهد طريقهم ثم شيوخ بلحاهم التى نالها الشيب ويمضون مرتدين جلد النمر وعلى رؤسهم عرفية من