الفصل السادس عشر
ذكر كل من فى إيالة مصر من خليفة وأمير لواء وأمير سنجق وكاشف
ومرتباتهم طبق قانون السلطان سليم
يكون سلطان البرين أمير الحج فى مصر وهو أحد بكواتها ويقال : لبعضهم متصرف ، ولبعضهم طوغان ، ومقره فى السويس بناء على القانون ، وجميع العرب المقيمين على طريق الكعبة يسمون أمير الحج سلطان البر ، وله الرياسة على أربعين ألف حاج فى كل عام.
والنيابة الثانية فى مصر : لأمير السويس ومهمته إرسال اثنى عشر سفينة كل عام محملة بالغلال وما لا يحصى كثرة من الحجاج إلى جده وينبع عن طريق بحر السويس ، وهو يتقاضى فى العام اثنى عشر كيسا وله من مخزن يوسف فى كل عام () (١) أردب من القمح ، ويطعم جنوده وربانيه والذين يقومون بالتجديف فى سفنه وهو يبحر ، وفى سفنه التى تحمل الفوانيس ، والعلم الذهبى الأصفر ويسمونه سلطان البحر.
والنيابة الثالثة : هى حكومة ميناء جده وفيها باشا مستقل ، وأحيانا يمنح طوغين لأن له الحق فى السيطرة على الأشراف ، ويسميه العرب وكيل السلطان ، وسلطنته عظيمة لأن جميع ملوك الهند والسند واليمن والحبشة وسواكن يرجعون إليه ، ولأنهم يعدونه وكيل السلطان ودائما تأتيه الرسائل من ملك الهند مصحوبة بالهدايا.
والنيابة الرابعة فى مصر : هى منصب شريف مكة المكرمة ويسمون القائم عليها سلطان الأشراف ، ويذكر اسمه فى الخطبة بعد ذكر آل عثمان وله الحكم النافذ حتى بغداد والبصرة ولحسة (٢) واليمن وإذا شاء جمع أربعين أو خمسين ألفا من الفرسان.
أما النيابة الخامسة فى مصر : فهى على اليمن وكانت حكومة اليمن تحت حكم مصر حتى عهد السلطان مراد الرابع أى إلى عام ١٠٣٣ ه وفى هذا العام استولى الأئمة الزيدية على اليمن وحكموها.
__________________
(١) بياض فى الأصل.
(٢) تعرف الآن باسم الإحساء.