وإذا ما وقع أحد مواطنيهم أو زملاؤهم فى أسر الكفار يدفعون له فدية قدرها عشرة آلاف قرش ويخلصونه من أسره.
ومنذ ذلك التاريخ لم يستطع الباشا أن يسيطر على بيت المال ولكنه يسيطر على بيت مال الغير من العامة والخاصة ، ويكلفون جاويشية الفرق السبع وقاضى العسكر يكلفون القسّامين بتدوين المال ، وبإذن أغا الباشا يودعون المال فى خزانة الباشا ، لأن على الباشا التزاما يرعاه ، وتوزع الرواتب من المال المحصل ، وإذا ما ظهر وارث لمتوفى واستطاع إثبات ذلك فإنه يطلب مال قريبه المتوفى من الباشا بموجب دفاتر جاويشية الفرق السبع ودفتر القسّام ؛ وينال الوارث حقه.
القسم الثامن : القرى الموقوفة على مكة والمدينة فى أقاليم مصر «يرسل منها مصروفات قدرها اثنان وستون ألف كيس مع خمسة وستين ألف دينار من ذهب فى الصرّه وتسلم الصرّة إلى أحد أغوات الباشا وسبعمائة جندى من السبع فرق ، ويسلمونها أمين الصرّة فى الشام الشريف ، وعليه إحضارها إلى المدينة ولذلك قانون مرعى ، ومن قبل كان السلطان سليم يرسلها من اسطنبول وكان قانونا سليميا ، كذلك يرسل من مصر ستمائة كيس من ستة آلاف وقف وكان يمضى بها أمير الحج المصرى لتسليمها إلى جميع الأشراف والمشايخ والمجاورين فى مكة والمدينة.
أما القسم التاسع : فهو أن ما يتحصل من أقاليم مصر وقراها وعددها سبعمائة قرية وقصبة مثل مطوبس طاروط الشريف وصنبو وجملته () (١) أردب من الغلال تشحن فى سفن تسمى السفن المحمدية إلى مكة والمدينة وسوف تذكر القوانين الأخرى فى موضعها.
__________________
(١) بياض فى الأصل.