كان مطعمه ، ومن
كانت هذه صورته في المطعم خفت أن لا يكون مأمونا في العلم ، وقد مدحه أحمد بن صالح
فيوجب الوقف فيه إن شاء الله.
ذكر زائدة بن أبي
الرقاد والخلاف فيه
روى ابن شاهين عن
يحيى بن معين أنه قال : إنه زائدة بن أبي الرقاد ليس بشيء ، وعن عبيد الله بن عمر
القواريري أنه قال : لم يكن بزائدة ابن أبي الرقاد بأس ، ٢٢٤ / الف كتبت كل شيء
عنده ، وأنكر هذا الحديث الذي حدث به محمد بن سلام الجمحي : حدثنا زائدة بن أبي
الرقاد عن ثابت عن أنس أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لأم عطية : يا أم عطية! إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي فانه
أسرى للوجه وأحظى عند الزوج.
قال أبو حفص :
وهذا الكلام في زائدة بن أبي الرقاد يوجب التوقف فيه لأن يحيى بن معين ذمه
والقواريري وكان من نبلاء أهل العلم مدحه وأنكر أن يكون حدث بحديث ثابت عن أنس هذا
الذي حدث به محمد ابن سلام ـ والله أعلم بذلك.
الحارث الأعور
والخلاف فيه
ذكر ابن شاهين
باسناده عن مغيرة وجرير بن حازم عن الشعبي أنه قال : الحارث الاعور من أحد الكذابين.
قال أبو حفص : وفي هذا الكلام من الشعبي في الحارث نظر لأنه قد روى هو أنه رأى
الحسن والحسين يسألان الحارث عن حديث علي وهذا يدل على أن الحارث صحيح في الرواية
عن علي ولو لا ذلك لما كان الحسن والحسين مع علمهما وفضلهما يسألان الحارث لأنه
كان وقت الحارث من هو أرفع من الحارث من أصحاب علي فدل سؤالهما للحارث على صحة
روايته ، ومع ذلك فقد قال
__________________