ذكر الخليل بن مرة والخلاف فيه
روى ابن شاهين أن أحمد بن حنبل (١) سئل عن الخليل بن مرة فقال : ثقة ما رأيت أحدا يتكلم فيه ، ورأيت حديثه عن قتادة ويحيى بن أبي كثير صحاحا (٢) وإنما استغنى عنه البصريون لأنه كان خاملا ولم أر أحدا تركه ، وعن يحيى بن معين أنه ذم الخليل بن مرة.
قال أبو حفص : وهذا الخلاف في الخليل بن مرة يوجب الوقف فيه لأن الخليل بن مرة قد روى أحاديث صحاحا وروى أحاديث منكرة وهو عندي إلى الثقة أقرب.
ذكر زكريا بن منظور والخلاف فيه
روى ابن شاهين أن يحيى بن معين قال : زكريا بن منظور ليس بشيء ، وأنه روجع مرارا فقال : ليس بشيء ، قال : وكان طفيليا ، وعن أحمد بن صالح أنه سئل عن زكريا بن منظور شيخ روى عنه الحزامي (٣) والترجماني فقال : ليس به بأس ، قلت لأحمد : هو من ولد ثعلبة بن أبي مالك (٤) القرظي؟ فلم يحفظ ذاك ، قال أبو حفص : هو زكريا بن منظور بن عقبة بن ثعلبة بن أبي مالك القرظي.
قال أبو حفص : وهذا الخلاف في زكريا يوجب التوقف لأن يحيى ذمه فروجع فيه فذمه وقال : هو طفيلي ، والطفيلي الذي لا يبالي من أين
__________________
(١) كذا ، وفي التهذيب عن ابن شاهين «احمد بن صالح المصري».
(٢) في الأصل «صاحا» ، والتصحيح من التهذيب.
(٣) هو إبراهيم بن المنذر كما يعلم من ترجمة زكريا في التهذيب ، ووقع في الأصل «الخزامي».
(٤) في الأصل «لأحمد نقوم ولد ثعلبة ابن ملك».