وبسرخس عن الدغولي ، وبالري عن ابن أبي حاتم ومن في طبقته ، وبهمذان وببغداد وبمكة عن جماعة ، وجمع الأبواب والمشايخ وكان يفهم ويحفظ ، روى بجرجان شيئا يسيرا بعد الجهد ، ثم دخل بغداد وحدث بها ، ثم دخل البصرة وأملى في جامع البصرة ، ثم انتقل إلى مكة وحدث بها سنين إلى أن توفي بها في سنة تسعين وثلاثمائة.
حدثنا أبو زرعة محمد بن يوسف الجرجاني الكشي بالبصرة إملاء في الجامع في شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة حدثنا محمد بن عبدك الشعراني وعبد الله بن محمد بن مسلم واللفظ له قالا حدثنا مسرور بن نوح أبو بشر حدثنا إبراهيم بن المنذر بن المغيرة بن خالد بن حزام حدثني محمد بن صدقة عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه قال قال عمر : كتب إلى النبي صلىاللهعليهوسلم بكتاب ، فقال لعبد الله (١) بن الأرقم : أحب هؤلاء ، قال : فأخذه عبد الله فأجابهم ثم جاء بالكتاب فعرض على النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال : أصبت ، فقال عمر : فقلت : رضي رسول الله ما كتب ، فما زالت تلك في نفس عمر حتى ولي فجعله على بيت مال المسلمين.
وحدثنا أبو زرعة محمد بن يوسف الجرجاني الجنيدي بمكة سنة خمس وثمانين ١٨١ / ب وثلاثمائة حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن النيسابوري أخو أبي حامد الشرقي حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا أحمد بن خالد الوهي حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن زيد بن خالد قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : لو لا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة. فلقد رأيت زيد بن خالد وان سواكه على أذنيه بمنزلة القلم من أذن الكاتب ما يقوم (٢) من صلاة (٣) إلا استاك ثم رده إلى موضعه.
__________________
(١) في الأصل «عبد الله» ، والتصحيح من ترجمة عبد الله في الإصابة.
(٢) في الأصل «ما يقام» ، كذا.
(٣) كأنه يعني ما قام من صلاة إلى صلاة أخرى وذلك في النفل ، ولفظ الترمذي «لا