حرف الحاء
٢٤٤ ـ أبو علي الحسن بن أبي الربيع يحيى ، انتقل إلى بغداد ونزل في قطيعة الربيع إلى أن مات بها ، وكان والده أبو الربيع من مياسير أهل جرجان ووجوهها.
سمعت الشيخ الإمام أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي يقول : كان أبو الربيع ـ أو الحسن بن أبي الربيع ، الشك مني ـ من أحد مياسير أهل جرجان وكان يجهز إلى إستراباذ وطبرستان وكان في طريق إستراباذ لص يقطع القوافل وكان يقطع في كل قافلة من مال الحسن بن أبي الربيع إلى أن ضجر وقال اللص يوما : يا رب أنت مالك السماوات والأرضين وجعلت الأموال للحسن بن أبي الربيع وإلى الرفيع (١) ثم خلي عن ماله ولا يأخذ شيئا من كثرة ما كان أخذ من ماله ، وإذا قطع قافلة وقيل : هذا مال أبي الربيع ، تركها ولم يأخذ منه شيئا ، وقال اللص ٦٢ / الف استحييت من كثرة ما أخذت من ماله ـ أو كما قال.
أخبرنا أبو الفرج محمد بن الطيب البزاز حدثنا أحمد بن جعفر بن محمد المعروف بابن المنادي قال : سياق حال مقبوضي (٢) سنة ثلاث وستين ومائتين. منهم بالكرخ من مدينة السلام أبو علي الحسن بن أبي الربيع الجرجاني وذلك يوم الاثنين سلخ جمادى الأولى وكان قد بلغ فيما قيل لي ثلاثا وثمانين سنة ، وقيل لنا إنه مات وله خمس وثمانون سنة.
والحسن بن أبي الربيع أشهر من أن يعرف من كثرة روايته وانتشار اسمه وكثرة الرواة عنه في الدنيا لا يمكن ضبطها ، روى عن عبد الرزاق.
أخبرني أبي وأبو العباس أحمد بن موسى قالا حدثنا أبو نعيم عبد الملك
__________________
(١) كذا ، ولعله «أو أبي الربيع» فقد تقدم الشك في ذلك.
(٢) جميع أصله «مقبوضين» سقطت نونه للاضافة ، والمراد بالقبض الموت.