أبيه الشيخ أبي بكر ٣١ / ب الإسماعيلي وعقد مجلسا للإملاء في سنة ست وستين وثلاثمائة ، وأما أبو سعد رحمهالله فصار إماما في العلم مبرزا في الفقه لم يكن له نظير في زمانه ، وسأذكر ما فيهما في بابهما إن شاء الله.
سمعت الشيخ الإمام أبا بكر الإسماعيلي يقول يوما وقد حضر أبو معمر بين يديه في سنة سبع وستين فقال : ابني هذا أبو معمر له سبع سنين قد حفظ القرآن وتعلم الفرائض ، وخصه بأحاديث محمد بن عثمان بن أبي شيبة ولم يقرأ لأحد بعد ما سمع أبو معمر وأبو العلاء ، وخص أبا العلاء بتفسير شبل بن عباد ، وسمعت الشيخ أبا بكر يقول : كتبة الحديث إنما هو رق الأبد.
ومما تفرد بأحاديث كان يسأل عنها ما حدثناه رحمهالله حدثنا أبو الحسن الصوفي أحمد بن الحسين حدثنا ابن أبي سمينة حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : إن كنا لنأوى لرسول الله صلىاللهعليهوسلم مما جافى يديه عن جنبيه في الصلاة.
وحدثنا الإمام أبو بكر الإسماعيلي حدثنا أبو عبد الرحمن (١) أحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي من كتابه الأصل بانتقاء أبي محمد بن صاعد وأبي محمد بن مظاهر حدثنا سويد بن سعيد عن مالك عن الزهري عن أنس عن أبي بكر أن النبي صلىاللهعليهوسلم أهدى جملا (٢) لأبي جهل.
وحدثنا الإمام أبو بكر الإسماعيلي حدثنا محمد بن أحمد بن سهيل بن علي بن مهران الباهلي المكتب حدثنا وهب بن بقية حدثنا هشيم عن سفيان ابن حسين عن الزهري عن أنس قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : المؤذنون أمناء والأئمة صمناء فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين.
__________________
(١) المعروف «أبو عبد الله» كما في تاريخ بغداد (٤ / ٨٢) وغيره.
(٢) هكذا في تاريخ بغداد (٤ / ٨٣) وغيره ، ووقع في الأصل «حمالا».