وفي الحقوق
فالكوفة كانت فورماليست Formaliste مذهب الاجتهاد (وهي مهد الفقهاء
والمشرعين الأقدمين) والمذهب الكوفي يدعم الأقدار النهائية للأرواح على النعم
الإلهية.
وكانت الحياة
التعاونية فيها تركن على إسناد سلمان (إسناد الشد) (وفي البصرة أناب
الحسن البصري).
بينما المذهب
البصري يستمد قوته من شيء من الرياليزم» Realisme « فيقوم باستنتاجات
بطيئة واستدلالات مملة فيجمع أصول الصرف وشروحه ويبالغ في التحقيق.
أما شعراء البصرة
فقد طرحوا جانبا الطراز المأثور (والنثر العربي له هذه الصفة أيضا) وتناولوا مع
الارتياب الأفكار الأجنبية المشابهة ، والفكرة الدينية فيها فبعد أن فنّد البصريون
الفلسفة الصومالية الهندية مارسوا بتحذر البسيكولوجية الأخلاقية.
وفي السياسة كانت
البصرة موطن أهل الجماعة (الذين مواقفهم للأقدار قد هيأت السنية) فالبصريون كانوا
ينكرون بكل جرأة ووقاحة الخلاف بين الصحابة والبصرة كذلك مهد القدرية.
ولقد قارن الحجاج
بين البصرة والكوفة حيث وصف الأولى
__________________