ذكر العراق
من اللباب : بكسر العين وفتح الراء المهملتين ، ثم ألف وقاف ، قال في صحاح الجوهري : العراق يذكر ويؤنث ، وقال أبو المجد إسماعيل الموصلي في كتابه المسمّى بالتمييز والفصل : إنما سمّ ي عراقا لأنه سفل عن نجد ، ودنا من البحر أخذا من عراق القربة وهو الخزر الذي من أسفلها.
لما فرغ من ذكر الجزيرة انتقل ، إلى العراق ، والذي يحيط بالعراق من جهة الغرب الجزيرة والبادية ، ومن الجنوب البادية وبحر فارس وحدود خوزستان ، ومن الشرق حدود بلاد الجبل إلى حلوان ، ومن الشمال من حلوان إلى الجزيرة من حيث ابتدأنا.
والعراق على ضفّتي دجلة مثلما بلاد مصر على ضفتين النيل ويجري دجلة من الشمال بميلة إلى الغرب ، إلى الجنوب بميلة ، إلى الشرق وامتداد العراق طولا وشمالا وجنوبا من الحديثه على دجلة ، إلى عبّادان على مصبّ دجلة في بحر فارس.
وأما امتداده عرضا غربا وشرقا فمن القادسية إلى حلوان فالحديثه في وسط الحدّ الشمالي بميلة إلى الغرب ، والقادسية في وسط الحدّ الغربيّ بميلة إلى الجنوب ، وعبّادان في وسط الحدّ الجنوبيّ بميلة إلى الشرق الحدّ الغربيّ بميلة ، إلى الجنوب وعبّادان وسط الحد الجنوبيّ بميله إلى الشرق وحلوان في وسط الحد الشرقي بميله إلى الشمال ، ووسط العراق الذي من القادسية إلى حلوان هو أعرض ما في العراق.
وأما رأس العراق الذي عند عبّادان فيدقّ عن ذلك ... قال في المشترك : والخورنق بفتح الخاء المعجمة والواو وسكون الراء المهملة وفتح النون وفي آخرها قاف : نهر في أرض الكوفة.