أبو الحسن بن عبد الله الفوطي :
الطرسوسي الصوفي ، روى عن أبي القاسم الجنيد بن محمد ، وعلّوش الدينوري ، روى عنه عبد الله بن يوسف الأصبهاني.
أخبرنا عمي أبو غانم محمد بن هبة الله قال : أخبرنا عمر بن أبي الحسن بن حموية قال : أخبرنا عبد الوهاب بن شاه بن أحمد الشاذياخي ، ح.
وأنبأتنا زينب بنت عبد الرحمن قالت : أخبرنا الشاذياخي قال : أخبرنا أبو القاسم القشيري قال : سمعت عبد الله بن يوسف الاصبهاني يقول : سمعت أبا الحسن بن عبد الله الفوطي الطرسوسي يقول : سمعت الجنيد يقول : سمعت السري يقول : اللهم ما عذبتني من شيء فلا تعذبني بذل الحجاب (١).
وقال أبو القاسم (٥٤ ـ و) القشيري : سمعت عبد الله الاصبهاني يقول : سمعت أبا الحسن بن عبد الله الطرسوسي يقول : سمعت علوش الدينوري يقول : سمعت المزين الكبير يقول : كنت بمكة فوقع لي انزعاج فخرجت أريد المدينة ، فلما وصلت الى بئر ميمونة (٢) اذا أنا بشاب مطروح ، فعدلت اليه وهو ينزع ، فقلت له : قل لا اله الا الله ، ففتح عينه وأنشأ يقول :
أنا ان مت فالهوى حشو قلبي |
|
وبداء الهوى يموت الكرام |
ثم مات فغسلته وكفنته ، وصليت عليه ، فلما فرغت من دفنه سكن ما بي من ارادة السفر ، فرجعت الى مكة (٣).
أبو الحسن بن عمر :
ابن أبي الحسن بن محمد بن حموية الجويني ، شيخ الشيوخ ، هذا يكتب بخطه فيما يكتبه ، ولا يسمي نفسه ، وبعضهم يسميه عليا ، وبعضهم يسميه محمدا ، والصحيح ان اسمه كنيته ، وكان شيخا حسنا فقيها فاضلا حسن السمت مليح الشيبة
__________________
(١) الرسالة القشيرية : ١١.
(٢) المشهور بئر ميمون ، انظر اخبار مكة للازرقي : ٢ / ٢٢٢.
(٣) لم يرد هذا الخبر في ترجمة المزين في الرسالة القشيرية : ٢٧.