البرهان الرندي الفقيه :
كان من الفقهاء المفتين بحلب ، وكان حنفي المذهب ، ولم أعرف اسمه ، ووقفت له على فتوى أفتى فيها مع علاء الدين عبد الرحمن الغزنوي وشرف الدين بن أبي عصرون في مسألة سئلوا عنها في رجل يقول : إني سلفي المذهب ، ويزعم أن الله تعالى في الجهة.
فأفتى وقال في أثناء كلامه : اما السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين ما كانوا يسبتون لله من الصفات ما كان يستحيل في حقه من صفات المحدثات كالأجسام والأعراض والجواهر ، بل ينزهونه سبحانه وتعالى عما يستحيل في حقه ، ويشبتون له ما يجوز في حقه وما كانوا يتحدثون في الله وفي ذاته إلّا عند الحاجة والضرورة ، ولهذا قيل عنهم : تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله ، في كلام حسن اختصره.