ـ يعني المعري إجازة هذا البيت ، فقال : لا أعرف فيه غير حرفين من اللغة ونظمها بديها لوقته :
كلما قلت قد دنا الوصل منها |
|
صدّها العاذلات من كل وجه |
الإجازة.
أتلقى رسولها بخضوع |
|
كلما قابلت رسولي بنجه |
الرد القبيح.
ولها منزل من الودّ عاف |
|
وطريق الى التجنب مجهي |
تخفيف مجهّي وهو الواضح.
ولم يذكر السابق بيت المتنبي ، والقافية فيه مركّبة من كلمتين.
قلت : والعجب أنهم تكلفوا لذلك هذا التكلف ، وأغفلوا ذكر الوجه ، الذي هو وجه الإنسان ، لأن الوجه المذكور في البيت المجاز هو الجهة لا الوجه المواجه به ، فقلت بيتا آخر :
وإذا رمت سلوة صدفتني |
|
بقوام وناظر وبوجه |
(٢٢٤ ـ ظ)
ابن الخشاب :
القاضي الهاشمي ، هكذا وقع إليّ فيما ذكره الشريف أبو الغنائم عبد الله بن الحسن بن محمد الزيدي في كتاب عيون المشتاقين في ذكر أبيه القاضي المطهر الحسن ابن محمد ، وذكر أن أباه قدم حلب في أيام أبي المعالي شريف بن سيف الدولة ، وكان قاضيها رجل يقال له ابن الخشاب الهاشمي ، فعزله شريف عن القضاء وولى القاضي أبا محمد الحسن بن محمد.
قال : وتزوج الحسن بن محمد بحلب بنت القاضي الهاشمي المعزول.