وصيته ، ثم لقينا برجان فما بقي من هؤلاء الخمسة إلا قتل ، قال : ولم نكتب نحن وصايانا فلم نقتل.
أبو الكرم بن الوزان :
الشريف الحلبي كتب عنه عبد المنعم بن الحسن بن الحسين بن اللعيبة الحلبي.
قرأت بخط ابن اللعيبة : أنشدني الشريف أبو الكرم بن الوزان الحلبي ببغداد في المحرم سنة خمس وخمسين وخمسمائة :
شكوت فقالت كل هذا تبرما |
|
بحبي أراح الله قلبك من حبي |
فلما كتمت الحب قالت لشد ما |
|
صبرت وما هذا بفعل شجي القلب |
وأدنو فتقصيني فأبعد طالبا |
|
رضاها فتعتد التباعد من ذنبي |
فيا قوم هل من حيلة تعرفونها |
|
أشيروا بها واستوجبوا الأجر من ربي |
أبو كعب الخثعمي :
شهد صفين مع علي رضي الله عنه وقتل بها ، وكان رأس الخثعميين من الكوفة.
أخبرنا أبو الحسن بن الصابوني ـ إذنا ـ عن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب قال : أخبرنا أبو الحسين بن الفراء قال : أخبرنا أبو طاهر الباقلاني قال : أخبرنا أبو علي بن شاذان قال : أخبرنا ابن ننجاب قال : حدثنا ابراهيم بن الحسين قال : حدثنا يحيى الجعفي قال : حدثنا نصر بن مزاحم قال : حدثنا (١٨٢ ـ ظ) عمر بن سعد قال : حدثني أبو علقمة الخثعمي قال : ثم اقتتلوا قتالا شديدا ـ يعني خثعم الشام وخثعم العراق ـ قال : وحمل شمر بن عبد الله الخثعمي ، من أهل الشام على أبي كعب رأس خثعم الكوفة فطعنه فقتله ، ثم انصرف يبكي ويقول : رحمك الله يا أبا كعب لقد قتلتك في طاعة قوم أنت أمس بي رحما منهم وأحب إليّ نفسا منهم ، ولكن والله ما أدري ما أقول ولا أرى الشيطان إلّا قد فتننا ، ولا أرى قريشا إلّا قد لعبت بنا ، ووثب كعب ابن أبي كعب إلى راية أبيه فأخذها ، ففقيت عينه وصرع (١).
__________________
(١) صفين لنصر بن مزاحم : ٢٩١.