في ذيل الخريدة مما نقلته من خطه قال ومنهم أبو الفتح بن النحاس الأنصاري من أهل دمشق رأيته في مجلس الملك الناصر ينشده قصيدة منها
تجلت في الدجى شمس النهار |
|
وزارت بعد هجر وازورار |
ألمت بعد ما حيت فأحيت |
|
قتيلا نضو شوق واذكار |
فتى أودى به فتان طرف |
|
تألف من فتور وانكسار |
أتت والليل قد وافى بهيما |
|
كليل الشعر مربد الشعار |
وقد بثت كواكبه جيوشا |
|
لها في الجو كالنقع المثار |
ونامت أعين السمار لما |
|
خبا النبراس من بعد استعار |
وقالت بعد ما ألقت رداها |
|
تنبه واصح من هذا الخمار |
وعاد الليل من ذاك المحيا |
|
منيرا ضاحكا مثل النهار |
الى كم ذا الكرى بل أنت ميت |
|
تنبه واصح من هذا الخمار |
وقم يا صاح فالواشون عنا |
|
هجود تحت أسمال الدثار |
وعود العود قد وافاك لدنا |
|
نضيرا ذا اهتزاز واخضرار |
فقمت مقبلا منها جبينا |
|
سرت منه البدور إلى السرار |
وخدا مثل قاني الورد غضا |
|
حوى الضدين من ماء ونار |
وثغرا فيه در في عقيق |
|
وشهد في رضاب كالعقار |
ونحرا لم أكن لولا أعتذاري |
|
به في الحب مخلوع العذار |
وبت معانقا منها قضيبا |
|
رشيق القد حلو المستدار |
أبو الفتح النقاش الحلبي :
نقاش السكة واسمه مسعود بن أبي الفضل وتلقب بالتاج وقد قدمنا ذكره.
أبو الفتح نديم سيف الدولة علي بن حمدان :
شاعر أورد له أبو منصور الثعالبي في كتاب اللطف واللطائف
قم فاسقني قبل خفق الناي والعود |
|
ولا تبع طيب موجود بمفقود |