وقوله وهو مما يغنى به :
بأيّ المدامين لم أسكن |
|
بكأسك أم طرفك الاحور |
سقيت من الشمس مشمولة |
|
على غزة القمر الأزهر |
(١٢٩ ـ و)
إذا الماء خالطها جمحت |
|
كأكليل درّ على جوهر |
وقوله لسيف الدولة :
أنا شاعر أنا شاكر أنا ناشر |
|
أنا راجل أنا جائع أنا عار |
هي ستة فكن الضمين لنصفها |
|
أكن الضمين لنصفها بعار |
والنار عندي كالسؤال فهل ترى |
|
أن لا تكلفني دخول النار (١) |
أبو عبد الله البغدادي المنجم
منجم سيف الدولة علي بن عبد الله بن حمدان ، كان فى صحابة سيف الدولة بحلب ، وهو الذي كتب الى سيف الدولة أبياتا ذكر أنه رآها في المنام يشكو فيها لفقر ، فأجابه المتنبي بقوله : قد سمعنا ما قلت في الاحلام.
وقع إليّ نسخة من شعر المتنبى بخط بعض الأفاضل من المغاربة فيها أبيات كتبها في الحاشية عند الأبيات التي للمتنبي ، ونسخة الحاشية : كتب أبو عبد الله المنجم إلى سيف الدولة يستقضيه صلة ، وكانت قد تأخرت عنه ، وذكر أنه صنع في ذلك أبياتا في المنام ، وحلف أنه لم يغير منها شيئا ولا بدّ لها عن حالها التي صنعها عليه :
ولك الفضل في تطوّلك |
|
هو حسنا كلؤلؤ النظام |
لم أقدّر لقاءك في الن |
|
وم فاستظهرت بالشعر فيه والإتمام |
(١٢٩ ـ ظ)
__________________
(١) يتيمة الدهر : ١ / ٢٦٧. مع فوارق.