ذكر من كنيته أبو سعيد
أبو سعيد التيمي :
شهد صفين مع علي عليه السلام وروى عنه ، حدث عنه حبيب بن أبي ثابت.
أنبأنا أبو العلاء أحمد بن أبي اليسر عن أبي محمد بن الخشاب قال : أخبرنا أبو الحسين بن الفراء قال : أخبرنا أبو طاهر الباقلاني قال : أخبرنا أبو علي بن شاذان قال : أخبرنا أبو الحسن بن ننجاب قال : حدثنا أبو اسحاق ابراهيم بن ديزيل قال : حدثنا يحيى الجعفي قال : حدثنا نصر بن مزاحم قال : حدثنا عبد العزيز بن سياه الاسدي عن حبيب بن أبي ثابت قال : حدثنا أبو سعيد التيمي قال : كنا مع علي بن أبي طالب في مسيره الى الشام حتى إذا كنا (٩٨ ـ ظ) ببعض السواد عطش الناس واحتاجوا الى الماء ، فانطلق بنا حتى أتى صخرة ضرساء من الارض كأنها ربضة (١) عنز ، فأمرنا فاقتلعناها ، فخرج لنا ماء كثير فشربنا وشرب الناس منه حتى ارتووا ، ثم أمرنا علي فأكفأناها عليه.
ثم سار وسرنا حتى أتينا المنزل ، فقال علي عليه السلام : أمنكم أحد يعرف مكان هذا الماء الذي شربتم منه؟ قالوا : نعم ، قال : فانطلقوا اليه ، فانطلق منا رجال ركبانا ومشاة ، فاقتصينا الطريق حتى أتينا المكان الذي نرى فيه ، فطلبناه فلم نقدر على شيء حتى اذا عيل علينا الجهد ، انطلقنا الى دير قريب منا فسألناهم : أين هذا الماء الذي عندكم هاهنا؟ فقالوا : وما قربنا ماء ، فقالوا : بلى نحن شربنا منه ، فقالوا : أنتم شربتم منه؟ قلنا : نعم ، فقالوا : ما بني هذا الدير إلا لهذا الماء ، وما استخرجه إلا نبي أو وصي نبي أو خليفة نبي (٢).
__________________
(١) أي أرض خشنة ، والصخرة تشبه جثة عنزة باركة على الارض.
(٢) انظر صفين لنصر بن مزاحم : ١٦١ ـ ١٦٢ مع فوارق.