أبا الخير يقول : من أحب أن يطلع الناس على عمله فهو مرائي ، ومن أحب أن يطلع الله على حاله فهو كذاب.
قال : وكان يقول : ما بلغ أحد حالة شريفة إلا بملازمة الموافقة ، ومعانقة الأدب وأداء الفريضة ، وصحبة الصالحين ، وخدمة الفقراء الصالحين.
وكان يقول : القلوب ظروف ، فقلب مملوء ايمانا وعلامته الشفقة على جميع المسلمين والاهتمام بما يهمهم ، ومعاونتهم على مصالحهم وقلب (٨٣ ـ و) مملوء نفاقا فعلامته الحقد والغل والغش والحسد. (١).
أخبرنا عمي أبو غانم بن أبي جرادة قال : أخبرنا أبو الفنح بن حموية ، ح.
وأنبأتنا زينب الشعرية قالا : أخبرنا أبو الفتوح بن شاه الشاذياخي قال : أخبرنا أبو القاسم القشيري قال : ومنهم ـ يعني ـ من مشايخ الصوفية : أبو الخير الأقطع ، مغربي الأصل ، سكن تينات ، وله كرامات وفراسات حادة ، كان كبير الشأن.
قال أبو الخير : ما بلغ أحد الى حالة شريفة إلّا بملازمة الموافقة ، ومعانقة الأدب وأداء الفرائض وصحبة الصالحين (٢) (٨٣ ـ ظ).
__________________
(١) حلية الاولياء : ١٠ / ٣٧٨.
(٢) الرسالة القشيرية : ٢٦.