النحو. شموس عند المذاكرة في المسائل العلمية ، أطرف بحديث رحلته ،
ولمل نزلنا خنس ، فلم نسمع له ذكرا إلى أن شيّعنا من الغد ، فسعّطته بخردل العتب
ديدنى في مقصّري هذا الصّنف القمن بفعل الأغنياء في البر المستحق لولا رؤية الفضل لنفسه
بمزية الفضل ، فزلّة العالم معروفة بعدم الإقالة ، فاستعتب واعترف ، وسألته
الإجازة فيما يحمله ، واكتتاب شيء من منظومه الكثير ، وقد سمّى موضوعات ذكرها من
تأليفه فوعد بذلك مطيّرا به إلى محل ، المبيت ليلتئذ. وتلاحق بي رسوله بنزر يتضمن
ذكر أشباح أكثرهم غير مسمّى ، وجلب شيئا من حاله حتى عن القابلة التي التقطته
ورؤيتها إياه على هيئة عن المكلّف المخاطب بوظائف الشريعة من سجود ورفع يد إلى السماء ، إلى أمثال
هذا. فخاطبته وأعدت الرسول إليه بقوله :
أليس قليل نظرة
إن نظرتها إليك
|
|
وكلا ليس منك
قليل
|
وصلت أيها الفاضل
رقعتك التي تضمّنت الفوائد ، وصلتك التي استصحبت العائد ، وشاهد فضلك الذي بين
تصريفه الأصلي والزايد ، متفننة في ضروب لا تجنح شمسها لغروب ، هزّت ألحانها مني
عطفى طروب ، واستقرّ قراها بين يدي أكول لملثها وشروب. فلله ما تضمنت من فوائد
رحلة حجازية لبست من حسن الحجى زيّه ، وذكر أعلام وأركان استلام إلا أنها كانت
كليلة الوصل ما عابها إلا القصر ، فلوددت أن لو أمدها بسواده مني القلب أو البصر.
بخس وزنها الاختصار لا بل الاقتصار ، وافتقرت إلى شرح يقع به على متعاصي معانيها
الانتصار ، ووعد المجلس القاضوي باكتتاب شيء من منظومه بعد اعترافه بأنه كثير
ومهاد وثير فما كان إلا
__________________