هذه نبذة من أعمال وكيل قائدنا العظيم العام ، نسطرها اليوم لنزين بها صفحات جريدتنا أبابيل ؛ تخليدا لذكره وإقرارا بفضله.
يحق للبلاد السورية أن تباهي مدن العالم بزيارة هذا البطل العظيم لربوعها.
تموجي أيتها الأعلام العثمانية فرحا وسرورا ، واخفقي أيتها الألوية طربا وحبورا ، وصفقي أيتها القلوب مكان الأيدي بهجة واستبشارا بقدوم سيف الإسلام القاطع ، صاحب الدولة أنور باشا وزير حربيتنا الجليلة.
وقالت أبابيل أيضا :
من هو أحمد جمال باشا
«أعاظم الرجال تعرف عند الشدائد»
عند حدوث الانقلاب الدستوري حركت المقاصد النفعية بعض أرباب الشرور ، فأثاروا اختلالا في أطنة فرّقوا به بين العناصر العثمانية ، وسببوا به إراقة الدماء ، فيتمت الأطفال وترملت النساء ، وبدأت بعض الدول حينئذ تتحفز للوثوب على الحكومة العثمانية ، أعدت هذا الأمر شركا تصيد به ما تقصده ، وتستحوذ على ما تتمناه ، وحارت الأستانة عند ذلك الأمر ، وضاق بأهل العقد والحل نطاق التدبير من أجل إطفاء تلك الفتنة ، فلم يروا بدّا من انتخاب رجل ذي تدبير ومضاء عزيمة ، ذي فطنة نقادة وعقل راجح غيور على مصالح الدولة ، فانتخبوا ذلك الرجل العسكري «أحمد جمال باشا» واليا لأطنة ، فأخمد نار الفتنة ، واستأصل جذور الثورة ، وآخى بين العناصر ، وأرجع الأمن إلى نصابه ، فعلم العثمانيون حينئذ أن لهم رجلا قديرا على مهام الأمور ، نابغة في سرعة الوصول إلى المقاصد الجليلة ، وهو «أحمد جمال بك» ذلك اليوم.