وحكى أبو عبد الرحمن السلمي في قوله تعالى : (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى)(١) ، أنه محمد صلىاللهعليهوسلم ، وقيل : الإسلام ، وقيل : التوحيد (٢).
وقال سهل في قوله تعالى : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها)(٣) قال : نعمة الله محمد صلىاللهعليهوسلم ، وهو قدم صدق ، قاله : قتادة ، والحسن ، وزيد بن أسلم في قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ)(٤).
واختلف في معنى (يس)(٥) ، فقيل : اسم للنبي صلىاللهعليهوسلم ، وحكى أبو عبد الرحمن السلمي ، عن جعفر الصادق رضياللهعنه : أنه أراد يا سيد مخاطبة لنبيه صلىاللهعليهوسلم (٦).
وعن ابن عباس رضياللهعنهما ، معناه : «يا إنسان أراد محمدا صلىاللهعليهوسلم ، قال : وهو قسم ، وهو من أسماء الله عزوجل» (٧).
وقال الزجاج : «قيل : معناه يا محمد ، وقيل : يا رجل» (٨).
__________________
(١) سورة البقرة آية (٢٥٦). سورة لقمان آية (٢٢).
(٢) رواية أبي عبد الرحمن السلمي ذكرها عياض في الشفا ١ / ١٤ ، والقرطبي في الجامع ٣ / ٢٨٢.
(٣) سورة النحل آية (١٨).
(٤) سورة يونس آية (٢).
ورواية سهل وقتادة والحسن وزيد بن أسلم ذكرها عياض في الشفا ١ / ١٤ ، ١٦ ، والقرطبي في الجامع ٨ / ٣٠٦.
(٥) سورة يس آية (١).
(٦) كذا ورد عند عياض في الشفا ١ / ٢٠ ، ١٤٦ الإختلاف في معنى يس ، والقرطبي في الجامع ١٥ / ٥.
(٧) رواية ابن عباس ذكرها عياض في الشفا ١ / ٢٠ ، والقرطبي في الجامع ١٥ / ٥.
(٨) قول الزجاج ذكره عياض في الشفا ١ / ٢٠ ، والقرطبي في الجامع ١٥ / ٥.