الكفة الأخرى فرجحت بهم ، ثم وضع أبو بكر في مكاني فرجح بهم ـ هذه رواية صاحب الفردوس في الصحيح ـ ثم عثمان فرجح بهم ، ثم رفع الميزان» (١).
وقال أبو حيان التميمي ، عن أبيه ، عن علي [بن أبي طالب](٢) رضياللهعنه قال : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم كما رأيته وسمعته كما سمعتموني وهو يقول : «إذا قال العبد من أمتي لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله على محمد [المصطفى](٣) الحبيب ، وعلى أبي بكر الشقيق ، وعلى عمر القرن الحديد ، وعلى عثمان بن عفان المظلوم الشهيد ، وعلى علي بن أبي طالب ذي البأس الشديد ، هؤلاء أصحاب محمد خير العبيد ، قال : يقول الله تعالى يا عبدي إن كنت صليت عليهم مخافة النار فقد أمنتك بها ، وإن كنت صليت عليهم فرقا من خصمائك فقد أبراك كلهم وأرضيتهم عنك ، وإن كنت صليت عليهم طلبا لمغفرتي فقد غفرت لك وما كان منك ولا أبالي كرامة لمحمد صلىاللهعليهوسلم ، ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إذا قال العبد من أمتي هذا في كل يوم قال الله تعالى بالغ عبدي في رضاي وأنا مبلغ عبدي رضاه في جنة عالية وانقطع العلم أن يوصف حاله عند الله من الكرامات في الجنة» ذكره الشيخ مخلص الدين أبو الفضل يونس بن محمد بن بندار [الدينوري.](٤)
/ وعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أرحم أمتي أبو بكر ، وأشدهم في دين الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأعلمهم عليّ ، وأقرأهم أبي بن كعب ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وإن لكل أمة أمينا وإن
__________________
(١) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال برقم (٣٦١١١) وعزاه لابن عساكر عن ابن عمر وأبي أمامة وفيه «عمر» بدلا من عثمان ، وهو المروي.
(٢) و (٣) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط) والخبر رؤية مزعومة ولا يعمل بالرؤى ، والمنامات ليس حجة في الأحكام.