ومن ألقابه صلىاللهعليهوسلم ، وسماته في القرآن عدة كثيرة حسبما ذكرنا.
وقال أبو بكر ابن العربي : ومن أسمائه عليه الصلاة والسلام : قائد الغر المحجلين ، وحبيب الله ، وخليل الرحمن ، وصاحب الحوض المورود ، والشفاعة ، والمقام المحمود ، وصاحب الوسيلة ، والفضيلة ، والدرجة الرفيعة ، والرأفة ، والرحمة ، وصاحب التاج ، والمعراج ، واللواء ، والقضيب ، وراكب البراق ، والناقة ، والنجيب ، وصاحب الحجة ، والسلطان ، والخاتم ، والبرهان ، وصاحب الهراوة ، والنعلين ، وروح الحق ، وقدم الصدق ، ورحمة للعالمين ، ونعمة الله ، والعروة الوثقى ، والصراط المستقيم ، والنجم الثاقب ، وداعي الله ، وأبي القاسم ، ورسول رب العالمين ، والمصلح ، والمهيمن ، وسيد ولد آدم ، وسيد المرسلين ، وإمام المتقين ، والحق المبين ، وخاتم النبيين ، والرؤف الرحيم ، والنبي الأمي (١).
ومعنى صاحب القضيب : أي صاحب السيف ، وقع مفسرا في الإنجيل قال : معه قضيب من حديد يقاتل به وأمته كذلك ، ويحتمل أنه القضيب الممشوق ، وقيل : العصا المذكورة في حديث الحوض (٢) : «أزود الناس عنه بعصاي».
قاله : القاضي عياض (٣).
والهراوة : هي في اللغة العصا ، والتاج : العمامة ولم تكن حينئذ إلا للعرب (٤) ، ونهى صلىاللهعليهوسلم عن الإقتعاط وأمر بالتلحي. والإقتعاط : أن يدير العمامة
__________________
(١) كذا ورد عند عياض في الشفا ١ / ١٤٨.
(٢) حديث الحوض : أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب اثبات حوض نبينا صلىاللهعليهوسلم عن ثوبان برقم (٣٧) ١٧٩٩ ، وراجع أحاديث الحوض عند ابن الجوزي في الوفا ٢ / ٨١٦ ، وابن كثير في النهاية ٢ / ٣٠ ـ ٦٧ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ١٠ / ٣٦٣ ـ ٣٧٠.
(٣) ورد عند القاضي عياض في الشفا ١ / ١٤٩.
(٤) كذا ورد عند عياض في الشفا ١ / ١٤٩ وأضاف «والعمائم تيجان العرب».