عثمان حيا ، فإذا قتل عثمان جرد ذلك السيف فلا يغمد إلى يوم القيامة» (١).
قتل رضياللهعنه بالمدينة الشريفة ، في الثامن عشر لذي الحجة سنة خمس وثلاثين ، وكان صائما ، وقيل : قتل يوم الجمعة لثمان ليال خلون من ذي الحجة ، وقيل : عند منصرف الحجاج من سنة خمس وثلاثين ، وقيل : في وسط أيام التشريق ، وقيل : في آخرها ، وقيل : يوم التروية ، ولا خلاف أنه قتل في ذي الحجة (٢).
وعمره تسعين سنة ، أو ثمان وثمانين ، أو ست وثمانين ، أو اثنتين وثمانين ، أو ثمانين ، أو خمس وسبعين (٣).
مدة خلافته إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا ، وقيل : وأياما ، وقيل : اثنتي عشرة عاما إلا عشرة أيام ، وقيل : إلا اثنى عشر يوما (٤).
عن عائشة رضياللهعنها قالت : «رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يسارّ عثمان ولون عثمان يتغير ، فلما حصر قيل له : ألا تقاتل؟ قال : لا إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم عهد إليّ عهدا ، فأنا صابر نفسي عليه» (٥).
__________________
(١) أخرجه ابن عدي في الكامل ٥ / ١٧٩٧ عن أنس مرفوعا. وقال : «والحديث بهذا اللفظ لا أعرفه إلا من عمرو بن فائد وله مناكير».
(٢) انظر : ابن شبة : تاريخ المدينة ٤ / ١٢٣٠ ، الطبري : تاريخ الرسل ٤ / ٤١٧ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٣ / ١٠٤٤ ، محب الدين الطبري : الرياض النضرة ٢ / ١٧٣.
(٣) اختلف في سنه حين قتلوه ، فذكر ابن سعد عن الواقدي ما أورده المؤلف ، ثم قال الواقدي : «لا خلاف عندنا أنه قتل وهو ابن اثنتين وثمانين سنة».
انظر : ابن سعد : الطبقات ٣ / ٧٧ ، الطبري : تاريخ الرسل ٤ / ٤١٨ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٣ / ١٠٤٨.
(٤) انظر : ابن سعد : الطبقات ٣ / ٧٧ ، الطبري : تاريخ الرسل ٤ / ٤١٧ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٣ / ١٠٤٩ ، محب الدين الطبري : الرياض النضرة ٢ / ١٧٥.
(٥) جزء من حديث ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ٣ / ١٠٤٣ عن عائشة.