الله صلىاللهعليهوسلم ، واضطجع فيه ، وألبسها قميصه ، وأدخلها رسول الله صلىاللهعليهوسلم اللحد هو ، والعباس وأبو بكر الصديق رضياللهعنهم (١).
وقال صلىاللهعليهوسلم : «ما عفي أحد من ضغطة القبر ، إلا فاطمة بنت أسد ، قيل يا رسول الله : ولا القاسم ابنك؟ قال : ولا إبراهيم» (٢).
وهي اليوم عليها قبة صغيرة في آخر البقيع شمال قبة عثمان رضياللهعنه ، في موضع يعرف بالحمام (٣).
وروى عيسى بن عبد الله بن محمد ، عن أبيه ، عن جده قال : «دفن رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاطمة بنت أسد بالروحاء (٤) مقابل حمام أبي قطيفة» (٥). قال الحافظ محب الدين (٦) : «واليوم مقابلها نخل يعرف بالحمام».
ثم قبر أمير المؤمنين ذي النورين :
__________________
(١) انظر : ابن شبة : تاريخ المدينة ١ / ١٢٣ ـ ١٢٤ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٩١ ، محب الدين الطبري : الرياض النضرة ٢ / ٢٠٢.
(٢) أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ١ / ١٢٤ عن محمد بن علي بن أبي طالب.
(٣) كذا ورد عند ابن النجار في الدرة ٢ / ٤٠٤ ، المطري في التعريف ص ٤٦.
(٤) الروحاء : المقبرة التي وسط البقيع يحيط بها طرق مطرقة وسط البقيع.
انظر : ابن شبة : تاريخ المدينة ١ / ١٠١.
(٥) أخرجه ابن النجار في الدرة ٢ / ٤٠٤ عن عيسى بن عبد الله بن محمد عن أبيه عن جده.
(٦) قول ابن النجار ورد عنده في الدرة ٢ / ٤٠٤.