وعشرين [سنة فرأيتها تطلع بيضاء لا شعاع لها» (١)](٢).
قال ابن أبي جمرة (٣) : «وألف شهر مبلغها من الأيام / ثلاثون ألفا ، ومن الليالي مثلها مجموعها ستون ألفا من الدهر».
وأما على بحث سيدي أبو محمد المرجاني ، فذلك يفضل الدهر كله ، واستدل على أن الأعداد تنقسم على أربعة أقسام آحاد ، وعشرات ، ومئين وألوف ، فذكر الألف التي ليس بعدها عدد ، فدل على أن لا نهاية لفضلها.
وأخفيت للإجتهاد ، كما أخفيت ساعة الجمعة وساعة الليل والصلاة الوسطى والإسم الأعظم (٤) ، وقد قيل : إن ساعة الجمعة بعد صلاة العصر ، وساعة الليل في الثلث الأخير ، والصلاة الوسطى صلاة الصبح ، وقيل العصر والإسم الأعظم قوله تعالى (سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ)(٥) وإلى ذلك أشار البوني.
وسورة القدر أول سورة أنزلت بالمدينة (٦).
وعن ابن مسعود : أن ليلة القدر إذا كانت في يوم من هذه السنة ، كانت في العام المقبل في يوم آخر (٧).
__________________
(١) قول الحسن أورده القرضبي في الجامع ٢٠ / ١٣٧ وأضاف القرطبي : «وهذا من علامات ليلة القدر لما أرسله الحسن البصري عن النبي صلىاللهعليهوسلم في ليلة القدر : «إن من أماراتها أنها ليلة سمحة بلجة لا حارة ولا باردة تطلع الشمس في صبيحتها ليس لها شعاع».
(٢) اضافة تقتضيها الضرورة من الجامع للقرطبي ٢٠ / ١٣٧.
(٣) ورد عند ابن أبي جمرة في بهجة النفوس ١ / ٦٢ ـ ٦٣.
(٤) انظر : القرطبي : الجامع ٢٠ / ١٣٧ ، ابن أبي جمرة ، بهجة النفوس ١ / ٦٦.
(٥) سورة يس آية (٥٨).
(٦) انظر : القرطبي : الجامع ٢٠ / ١٢٩.
(٧) قول ابن مسعود ورد عند القرطبي في الجامع ٢٠ / ١٣٥.