فأصبح محمودا إلى الله راجعا |
|
يبكيه حق المرسلات ويحمد |
وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها |
|
لغيبة ما كانت من الوحي تعهد |
قفارا سوى معمورة اللحد ضافها |
|
فقيد يبكيه بلاط وغرقد |
ومسجده فالموحشات لفقده |
|
خلاله فيها مقام ومقعد |
وبالجمرة الكبرى له ثم أوحشت |
|
ديار وعرصات وربع ومولد |
فابكي رسول الله يا عين عبرة |
|
ولا أعرفنك الدهر دمعك يجمد |
وما لك لا تبكين ذا النعمة التي |
|
على الناس فيها سابغ يتغمد |
فجودي عليه بالدموع وأعولي |
|
لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد |
وما فقد الماضون مثل محمد |
|
ولا مثله حتى القيامة يفقد |
أعف وأوفي ذمة بعد ذمة |
|
وأقرب منه نائلا لا ينكد |