* ويفتتح الكلام ويختمه بأشداقه : أي لسعة فمه (١).
* وأشاح : مال وانقبض (٢).
* حب الغمام : البرد (٣).
وعن النعمان السني ـ وكان من أحبار يهود اليمن ـ قدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال له : «كان أبي يختم عليّ سفر يقول لي : لا تقرأه على يهود حتى تسمع بنبي خرج من يثرب ، قال : ففتحته ، فإذا فيه : إنك خير الأنبياء وأمتك خير الأمم اسمك أحمد صلىاللهعليهوسلم وأمتك الحمادون قربانهم دماؤهم وأنا جيلهم صدورهم لا يحضرون قتالا إلا وجبريل معهم يتحنن الله عليهم كتحنن النسر على فراخه ، قال : ثم قال لي : إذا سمعت به فأخرج إليه وآمن به وصدقه».
والنعمان هذا : هو الذي قتله الأسود العنسي (٤) ، وقطّعه عضوا عضوا وهو يقول : أشهد أن محمدا رسول الله وأنك كذاب مفتري على الله.
وأنشد الأمير العاصمي (٥) لنفسه شعرا :
__________________
(١) انظر : عياض : الشفا ١ / ٩٧.
(٢) وقوله «أعرض وأشاح» : يقال أشاح إذا جد ، ويقال : أشاح إذا عدل بوجهه ، وهذا معنى الحرف في هذا الموضع.
انظر : البيهقي : الدلائل ١ / ٢٩٦ ، عياض : الشفا ١ / ٩٧.
(٣) شبه ثغره به.
انظر : البيهقي : الدلائل ١ / ٢٩٦ ، عياض : الشفا ١ / ٩٧.
(٤) الأسود العنسي ، واسمه عيهلة بن كعب ، كان كاهنا ساحرا ، ارتد عن الإسلام قبل وفاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ظهر في مذحج باليمن وطرد عمال النبي وغلب على صنعاء ، أرسل إليه الرسول نفرا من الأبناء فقتلوه ، فأخبر النبي بمقتله قبل أن يصل الخبر من اليمن ، وكان من أول خروج الأسود إلى أن قتل أربعة أشهر. الطبري ٣ / ٢٢٧ ، ابن الجوزي : المنتظم ٤ / ١٧ ـ ٢٠.
(٥) عاصم بن الحسن ، أبو الحسين العاصمي ، البغدادي الشاعر ، صاحب الأشعار الرائقة المستحسنة ، ت ٣٨٢ ه.
انظر : ابن الجوزي : المنتظم ١٦ / ٢٨٦ ، الذهبي : سير أعلام ١٨ / ٥٩٨ ـ ٦٠٠ ، ابن العماد :شذرات الذهب ٣ / ٣٦٨.