بباب دار أبي سفيان بزقاق الحجر (١).
قلت : وهذا الحجر على الدار باق إلى اليوم.
وكان الوحي يوم الجمعة السابع والعشرين / من شهر رجب ، وذلك بعد بناء الكعبة بخمس سنين ، وقيل : كان نبوته صلىاللهعليهوسلم ، يوم الإثنين لثمان خلون من ربيع الأول (٢).
وبعد الوحي بخمس سنين كان حصار الشّعب (٣) ، وذلك أنه لما صدع بالنبوة ، شدت القوم حتى حصروه وأهل بيته ، وخرج صلىاللهعليهوسلم من الحصار وله تسع وأربعون سنة (٤).
وبعد خروجه من الحصار بثمانية أشهر وأحد وعشرون يوما ، مات عمه أبو طالب ، وكان موت خديجة بعده بثلاثة أيام (٥).
وبعد ذلك بثلاثة أشهر وستة أيام سافر صلىاللهعليهوسلم إلى الطائف ، ومعه مولاه زيد بن حارثة رضياللهعنه فأقام بالطائف ثمانية وعشرون يوما ، ورجع إلى مكة (٦).
ولما بلغ إحدى وخمسين سنة وتسعة أشهر ، أسري به من بين زمزم والمقام إلى بيت المقدس ، ثم عرج به إلى السماء ، وذلك بعد الطائف بسنة وتسعة أشهر وستة أيام (٧).
__________________
(١) و (٢) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ٢٥.
(٣) عن حصار الشّعب راجع : ابن هشام : السيرة ١ / ٣٥٠ ، ٣٧٦ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٢٠٨ ـ ٢١٠ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٣٣٥ ، ٣٤٢.
(٤) و (٥) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ٢٦.
(٦) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ٢٧.
وعن خروجه إلى الطائف راجع : ابن هشام : السيرة ١ / ٤١٩ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٢١١ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٣٤٤ ـ ٣٤٧ ، ابن الجوزي : المنتظم ٣ / ١٢ ـ ١٥.
(٧) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ٢٧.