والكدخدا (١) يقال له الحاج ناصر الدين الحمصي وهما من الصلحاء قانع كل منهما بما قسم له ووعى. وغالب القبه قولي (٢) القرجية قاطنون بها ، والآغة عليهم يومئذ يقال له قرط آغا له عقل وسكون. وقد اضافنا مع حضرة الأفندي والمتسلم يوما كاملا وكان يوم الجمعة فصلينا هناك وكان للبسط والحظّ شاملا ، ودخلنا منزله وحيّا بنا بالاعزاز وعلو المنزلة.
وأما المشايخ الاولياء فقد زرنا بها الشيخ الولي فضل الله (٣) بالجبانة القريبة من جامع طينال ، والشيخ الذي وقع على ولايته اجماعهم الشيخ مسعود المغربي (٤) رحمهالله ونفعنا به ، وكذلك السيدة عيشة البشنتانية (٥) من الصالحات المشهورات عندهم. والشيخ ششبرك (٦) له قبر مهاب والشيخ عز الدين الموصلي (٧) بالقرب من الحمام المنسوب اليه والشيخ
__________________
:J. Savaget,» Notes sur les Defenses de Marine de Tripoli «Bulltin du Musee de Beyrouh, December) ٨٣٩١ (II, PP. ١ ـ ٥٢.
(١) الكدخدا (كتخدا) ، مصطلح اداري فارسي الأصل تعني الوكيل أو النائب.
(٢) القبه قولي Kapi Kulu عبيد الباب ، أي باب السلطان ، عند بداية فقدان الضبط والربط العسكري في وحدات الانكشارية اصبح هناك صراع ما بين العناصر العسكرية التي كانت تقيم في الولايات واصبحت تعرف باسم «اليرلية» اي المحلية والقوات التي كانت ترسل من حين لآخر من اسطنبول بقيت تحتفظ باسمها «القابي قول» ، حول مثل هذا الصراع انظر :
A. Rafeq. The Provinceof Damascus, ٣٢٧١ ـ ٣٨٧١, PP ٦٢ ـ ٦٣
كذلك انظر دراسة نوفان رجا الحمود ، حركات العسكر في بلاد الشام في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين ، دار الآفاق الجديدة ـ بيروت ١٩٨١.
(٣) يذكر الشيخ عبد الغني النابلسي ، انه زار الجبانة القريبة من جامع طينال وانه قرأ الفاتحة على روح الشيخ فضل الله المغربي الذي كان فوق قبره قبة. فعلى الارجح ان فضل الله المذكور هنا هو فضل الله المغربي ، انظر النابلسي ، المصدر ذاته ، ص ٩٣ ـ ٩٤.
(٤) لم اعثر له على ترجمة.
(٥) لم اعثر لها على ترجمة.
(٦) لم أعثر له على ترجمة.
(٧) يذكر الشيخ النابلسي حمام عز الدين «وهو اكبر من حمام النوري واحسن منه» المصدر ذاته ، ص ٧٣ ، وبانيه هو عز الدين أيبك الموصلي تولى نيابة السلطنة سنة ٦٩٤ ه / ١٢٩٤ م ، بقي نائبا لطرابلس وبلاد الساحل الى ان توفي سنة ٦٩٨ ه / ١٢٩٨ م ، ودفن في تربته لصيق حمامه هذا ، انظر السيد عبد العزيز سالم ، المرجع ذاته ، ص ٤٥١ ـ ٤٥٢.