الدين (١) مع شرذمة يذكرون الله.
والثاني جامع طينال خارج المدينة من جهة باب آق (٢) طرق المشهور بين الناس بباب اخترق وهو جامع عظيم غالبه بالرخام الجسيم لا سيما (٢٠ ب اسطنبول) ارضه فإنها كلها بالرخام ، والباني مدفون به ، وهو من الصلحاء المشهورين بين الأنام. ويليه جبّانة منوّرة بها قبور كلها معتبرة وكل القبور محجّرة.
والثالث جامع التوبة (٣) جامع به انشراح وجالب للمسرة والافراح في نفس السوق بالقرب من الجسر التحتاني وفيه مكان يقال له الأحمدية مصّلا (كذا) مشرف على النهر يشرح الصدر لا سيما بكرة وعشية.
والرابع جامع العطار في نفس سوق البزوريين بانيه الشيخ العطار من الصلحاء المعروفين.
والخامس جامع اليونسية (٤) (٢٥ أبر) بالقرب (٥) من المحكمة الكبيرة ،
__________________
(١) بنو سعد الدين : نسبة الى الشيخ الصوفي سعد الدين الجباوي الذي بدأ الطريقة في حوران وارتحل نجله الشيخ حسن الى دمشق وسكن محلة القبيبات وعمّر هناك زاوية ، وبعد وفاته جلس ابنه حسين على سجادته ليخلفه ابنه الشيخ أحمد الذي تولى تربية المريدين الى حين وفاته سنة ٩٦٣ ه / ١٥٥٥ م وقبره هناك (في تربة القبيبات) معروف يزار ويتبرك به. وجلس بعده على السجادة اخوه سعد الدين. ولقد نعم ابناء هذه الطريقة بعطف الدولة العثمانية عليهم عن طريق الاوقاف والعلوفات ، انظر حسن بن محمد البوريني (ت ١٠٢٤ ه / ١٦١٥ م) ، تراجم الاعيان من ابناء الزمان ، ٢ م ـ تحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد ، دمشق ١٩٥٩ ، ١٩٦٣ ، م ١ ، ص ٤٠ ـ ٤٢ ، انظر ايضا :
M. A. Bakhit, The Ottoman Province of Damascus, PP. ٨٠٢ ـ ١١٢.
(٢) كلمة تركية تعني الأبيض.
(٣) جامع التوبة : ملاصق للجسر الجديد على نهر ابي علي ، بني في العهد المملوكي اذ انه يحمل نقوشا يعود تاريخها الى سنة ٨١٧ ه / ١٤١٤ م ، تهدم بسبب فيضان سنة ١٠٢٠ ه / ١٦١١ م فجدد في العام التالي ، انظر محمد كرد علي ، المرجع ذاته ، م ٦ ، ص ٥٣. يذكره الشيخ النابلسي في رحلته المصدر ذاته ، ص ٧٣.
(٤) جامع اليونسية : لا تذكره المصادر المتوفرة لدينا وربما كان المقصود به جامع الأويسيّة الذي بناه محي الدين الأوسي سنة ٨٦٥ ه / ١٤٦٠ م وانه جدد في عهد السلطان سليمان في سنة ٩٤١ ه / ١٥٣٤ م على يد رجل يعرف باسم حيدرة. والجدير بالذكر ان الشيخ عبد الغني النابلسي يذكر جامع الأويسية ايضا ولا يذكر جامع اليونسية ، وربما ان الامر كان قد اشتبه على المحاسني فسماه اليونسية. انظر محمد كرد علي ، المرجع ذاته م ٦ ، ص ٥٤ ، السيد عبد العزيز سالم ، المرجع ذاته ، ص ٤١٦ ـ ٤١٧ ، النابلسي ، المصدر ذاته ، ص ٧٢.
(٥) من هنا يتوقف نص نسخة برنستون مرة أخرى.