في الالف ثم الاربعين |
|
مع الثمانية الاخر |
واسلم ودم في غبطة |
|
دوم العشي مع البكر |
ما غردت في أيكة |
|
قمرية فوق الشجر (١) |
كثّر الله تعالى من امثاله |
|
وزاده من انعمامه وافضاله. |
ومنهم الشاب الصالح والفاضل الفالح مولانا الشيخ محمد ابن الشيخ محمود ابن عبد الحق الخلوتي (٢) هو شاب نشأ في طاعة الله ملازم (٣) على عبادة مولاه. له فضل مشهور وورع معروف غير منكور قليل التردد الى الحكام قانع بما قسم له بين الانام ، اخذ الطريقة عن رجل يقال له الشيخ ذكرى من قرية يقال لها فنيدق (٤) من قرى عكار وله في تلك البلاد جملة من المريدين مع مزيد الاشتهار ، ويقصدونه الناس من غالب البلدان والأمصار لأنه من الصلحاء الخيّرين (٥) المتبعين سنن سيد المرسلين ، اسأل الله تعالى الاجتماع به والنفع بسببه. والشيخ محمد صاحب هذه الترجمة له ايضا خلوة كعادة الطائفة (٦) الخلوتية والله تعالى اعلم بصدق النية. وهو امام جامع العطار (٧) مع (٨) الخطابة وخلوة بالجامع
__________________
(١) جاءت هذه الابيات في نسخة برنستون على حاشية ورقة ١٥ ب بر.
(٢) لم اعثر له على ترجمة.
(٣) في نسخة اسطنبول «لازم».
(٤) فنيدق : يذكرها انيس فريحة على انها من قرى عكار وان اصل التسمية اغريقي بمعنى النزل ، انظر أنيس فريحة : اسماء المدن والقرى اللبنانية وتفسير معانيها ، ص ٢٥٦.
(٥) جاءت في نسخة اسطنبول «الخيريين».
(٦) حول نشأة الطريقة الخلوتية الصوفية وعن فروعها وانتشارها راجع مقالة :
F. De Jong» Khalwatiyya «E. I. ٢, Vol. iv, PP. ١٩٩ ـ ٣.
(٧) جامع العطار أسسه بدر الدين بن العطار ، أحد عطّاري طرابلس سنة ٧٥١ ه / ١٣٥٠ م ، كانت تقام فيه الدروس ، وهو يقع على الضفة اليسرى لنهر ابي علي في شارع سوق الصاغة ، زاره ووصفه الشيخ عبد الغني النابلسي فقال عنه : «جامع العطار قيل ان اصله كنيسة وقد عمره رجل كان عطارا ...
وفي هذا الجامع اربع صفف كل صفة لها مدرس له معلوم يتناوله من وقف الجامع المذكور» ، انظر :
التحفة النابلسية في الرحلة الطرابلسية. تحقيق هريبرت بوسه ، بيروت ، ١٩٧١ ، ص ٧٢ ـ ٧٣ ، كذلك السيد عبد العزيز سالم ، طرابلس الشام في التاريخ الاسلامي ، الاسكندرية ، ١٩٦٧ ، ص ٤١٣ ـ ٤١٥.
(٨) مع ساقطة في نسخة اسطنبول حيث جاءت «والخطابة»