بها قد حفتها رياض
أريضة ومياه متدفقة مستفيضة. الا انّ الظلم أقفرها وغيّر محاسنها وأعفرها ، فسبحان
الباقي على الدوام الذي لا تغيره مضي الشهور وتوالي الأعوام.
ثم جزنا الى وادي
بردا وقد مسته الأيدي القاهرة بردى فإذا هو واد قد تدفقت فيه العيون والأنهار
وأينعت بجوانبه الاشجار وتنوعت انواع الازهار وترنمت على اختلاف الألحان به سائر
الأطيار ، يتمنى المسافر لو حط عنده واقام عليه مدة يحنّ اليه قلب كل عاشق ، ولا
سيما اذا كان غريبا مفارق ، لما به مع المنظر البهي العظيم من حسن اعتلال النسيم ،
الذي صدق عليه قول ابن نباتة طيّب الله ثراه ونباته.
الطويل
يداوي أسا
العشاق من نحو ارضكم
|
|
نسيم صبا أضحى
عليه قبول
|
بروحي من ذاك
النسيم اذا سرى
|
|
طبيب يداوي
الناس وهو عليل
|
__________________