...........................................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أنفسهم وقال تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (١)) نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام عند المخالف والمؤالف حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فأومى إليه بخنصره اليمنى فأخذ السائل الخاتم من خنصره (وروي عن الصادق عليه السلام) أن الخاتم الذي تصدق به كان وزن حلقته أربعة مثاقيل فضة ووزن فصه خمسة مثاقيل وهي ياقوته حمراء قيمته خراج الشام وخراج الشام ستمائة حمل فضة وأربعة أحمال من الذهب وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي أشدد به ظهري قال أبو ذر فوالله ما استتم الكلام حتى نزل جبرائيل فقال يا محمد اقرأ (إنما وليكم الله ورسوله) الآية والمعنى الذي يتولى تدبيركم ويلي أموركم الله ورسوله والذين آمنوا المتصفون بهذه الصفات وقد اشتهر في اللغة التعبير عن الواحد بلفظ الجمع للتعظيم ونقل أنه اجتمع جماعة من الصحابة في مسجد رسول الله في مسجد المدينة فقال بعضهم لبعض إن كفرنا بهذه الآية كفرنا بسائرها وإن آمنا صارت فيما يقول ولكنا نتولى ولا نطيع عليا فيما أمر فنزلت هذه الآية (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها (٢)).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) : سورة المائدة آية ٥٥.
(٢) : سورة النحل آية ٨٣.