والذادة الحماة وأهل الذكر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(والذادة) جمع ذائد من الذود وهو الدفع والطرد أي يدفعون عن دين الله ما يبطله ويذودون الناس عما يهلكهم ويضلهم.
(الحماة) جمع حام فإنهم يحمون شيعتهم في الدنيا عن الآراء الفاسدة والمذاهب الكاسدة والبليات المهلكة بالمراعات والدعوات والاستشفاعات إلى عالم السر والخفيات وفي الآخرة بالشفاعة والحماية كما نطقت به الأخبار والمتواترة والروايات المتظافرة.
(وأهل الذكر) الذين أمر الله بمسألتهم في قوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (١)) والذكر إما عبارة عن القرآن لقوله تعالى (وإنه لذكر لك ولقومك) وقوله تعالى (أأنزل عليه الذكر من بيننا (٢)) سمي به لأنه لا يزال يذكر ويذكر به وأما عبارة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم أهلهما على التقديرين عن عبد الرحمن بن كثير قال قلت لأبي عبد الله (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) قال الذكر محمد ونحن أهله المسؤولون قال قلت قوله (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون (٣)) قال إيانا عنى ونحن أهل الذكر ونحن المسؤولون (وعن الباقر عليه السلام) في الآية قال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) : سورة النحل آية ٤٣.
(٢) : سورة ص آية ٨.
(٣) : سورة الزخرف آية ٤٤.