السلام على محال معرفة الله ومساكن بركة الله ومعادن حكمة الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(السلام على محال معرفة الله) وفي بعض النسخ بصيغة المفرد والمراد أنه لم يعرف الله حق معرفته إلا هم ولا يعرف الله إلا بهم ومنهم وكفي شاهدا بذلك ما ورد عنهم في بيان توحيد الله وصفاته الجلالية والجمالية ونعوته الثبوتية والسلبية ويمكن أن يكون المراد أنهم مظاهر أسماء الله وصفاته من العلم والجود والكرم والقدرة وغيرها فمن عرفهم عرف الله وعلى تقدير الإفراد في محال فهو للإشارة إلى أنهم كنفس واحدة في المعرفة فإنها لا تختلف بخلاف باقي الصفات.
(ومساكن) جمع مسكن (بركة الله) أي خيره وكرمه فإنهم هم القوابل لذلك أو أن الله تعالى إنما يبارك على الخلائق بالأرزاق الدنيوية والمعارف الحقانية والعلوم الإلهية بهم.
(ومعادن حكمة الله) كما قال رسول الله أنا مدينة الحكمة وعلي بابها والحكمة هي العلوم الحقيقية الإلهية وعلومهم عليهم السلام كذلك لأنها مأخوذة من الله تعالى وهم معدن الحكم الإلهية والمعارف الربانية (في الكافي) عن سيف النمار قال كنا مع أبي عبد الله جماعة من الشيعة في الحجر فقال علينا عين فالتفتنا يمنة ويسرة فلم