والمثل الأعلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال سألته عما يتحدث الناس أنه دفعت إلى أم سلمة صحيفة مختومة فقال إن رسول الله لما قبض ورث علي عليه السلام علمه وسلاحه وما هناك ثم صار إلى الحسن ثم صار إلى الحسين فلما خشا أن يغشى استودعهما أم سلمة ثم قبضها بعد ذلك علي بن الحسين قال فقالت ثم صار إلى أبيك ثم إنتهى إليك قال نعم (وعن الباقر) قال إنما مثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل أينما دار التابوت دار الملك وأينما دار السلاح فينا دار العلم.
(والمثل الأعلى) المثل محركة الحجة والحديث والصفة والجمع على المثل بضمتين ويمكن قرائته بهما فإنهم حجج الله تعالى بل أعلاهم وهم المتصفون بصفات الله تعالى فكأنهم صفاته بل هم مظاهر أسمائه وصفاته ويمكن أن يراد بالمثل الأعلى المثل الذي مثل الله تعالى به نوره في آية النور فإنها نزلت فيهم فإن قرئ بالجمع فهو الموافق وإن قرئ بالإفراد فهو إما لأنه مثل لجميعهم وإما لأن نورهم واحد (ففي الكافي عن صالح بن شهل الهمداني عن الصادق عليه السلام) في قوله تعالى (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة) فاطمة (فيها مصباح) الحسن (المصباح) الحسين (في زجاجة ، الزجاجة كأنها كوكب دري) فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا (يوقد من شجرة مباركة) إبراهيم (زيتونة لا شرقية ولا