طأطأ كل شريف لشرفكم وبخع كل متكبر لطاعتكم وخضع كل جبار لفضلكم وذل كل شئ لكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عرفنا وأبصرنا وعرف حقنا وأخذ بأمرنا فهو منا وإلينا.
(طأطأ) أي خضع وخفض (كل شريف لشرفكم) أي لأجله إذ لم يصل إليه يقال طأطأ رأسه أي خفضه.
(وبخع) بالباء الموحدة والخاء المعجمة أي خضع.
(كل متكبر لطاعتكم) أي فيها أو لأجلها أو لأجل إطاعتكم الله تعالى يقال بخع بالحق بخوعا أقر به وخضعه به كبخع بالكسر بخاعة وفي بعض النسخ بالنون يقال نخع لي بحقي كمنع أي أقر.
(وخضع كل جبار) أي متجبر (لفضلكم) أي لأجله.
(وذل كل شئ لكم) بقدرة الله تعالى وخضوع الخلفاء الجبارة لهم وتذلل الأسود والحيوانات بين يديهم في الآثار مشهورة وفي كتب الأخبار مسطورة وقد ذكرنا جملة منها في كتابنا جلاء العيون في بيان أحوالهم عليهم السلام (ومن) ذلك ما روى أن الرشيد لما أراد قتل موسى الكاظم عليه السلام أرسل إلى عماله في الأطراف فقال التمسوا لي قوما لا يعرفون الله استعين بهم في مهم لي فأرسلوا إليه قوما يقال لهم العبدة فلما قدموا عليه وكانوا خمسين رجلا أنزلهم في بيت من داره قريب من المطبخ ثم حمل إليهم المال