وسننتم سننه وصرتم في ذلك منه إلى الرضا وسلمتم له القضاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجواد عليه السلام قد كان تلامذته فضلاء كالحسين بن سعيد وأخيه الحسن وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي وأحمد بن محمد بن خالد البرقي وشاذان بن الفضل القمي وأيوب بن نوح بن دراج وأحمد بن محمد بن عيسى وغيرهم ممن يطول تعدادهم وكتبهم الآن منقوله بين الأصحاب دالة على العلم الغزير وانتهى وقد ذكر جملة من الأصحاب أن أبان بن تغلب قد روى عن (الصادق عليه السلام) ثلاثين ألف حديث
(وسننتم) أي بينتم (سنته) أي طريقته التي سنها
(وصرتم في ذلك) أي في الجهاد أوفى كل من الأمورات المذكورة وكلمة (في) تحمل السببية (منه) تعالى (إلى الرضا) أي رضاء الله عنكم أو رضاكم عنه (رضي الله عنهم ورضوا عنه (١)).
(وسلمتم له القضاء) في جميع أموركم حتى في القتل عن حمران عن (الباقر عليه السلام) قال قلت له جعلت فداك أرأيت ما كان من أمر قيام علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام وخروجهم وقيامهم بدين من الله عز ذكره وما أصيبوا من قتل الطواغيت إياهم والظفر بهم حتى قتلوا وغلبوا فقال أبو جعفر عليه السلام يا حمران (إن الله تبارك وتعالى) قد كان قدر ذلك عليهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) : سورة البينة آية ٨.