وصبرتم على ما أصابكم في جنبه وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر وجاهدتم في الله حق جهاده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمة الله وتشييد دين الله سرا وجهرا وإن أصابهم ما أصابهم من القتل والأسر وغيرهما.
(وصبرتم على ما أصابكم) من الإهانة والخوف والقتل.
(في جنبه) أي في أمره أو رضاه أو طاعته أو حقه كما قيل في قوله تبارك وتعالى : (على ما فرطت في جنب الله) (١).
(وأقمتم الصلاة) إقامة الصلاة عبارة عن تهذيب أركانها وحفظها من أن يقع زيغ في أفعالها من أقام العود إذا قومه وقيل من قامت السوق إذا أنفقت فمعنى أقمتها جعلتها نافقة فإنها إذا حوفظ عليها كانت كالنافق الذي يرغب فيه وإذا ضيعت كانت كالكاسد المرغوب عنه وقيل إقامتها عبارة عن التشمير لا دائها من غير فتور ولا توان من قولهم قام بالأمر إذا جد فيه وتجلد وضده قعد فيه تقاعد وعلى كل حال فالمراد أنكم أقمتموها حق إقامتها من الخضوع والخشوع والإخلاص وحضور القلب وجميع ما هو شرط للقبول والكمال وكذا الكلام في قوله : (وآتيتم الزكاة وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر وجاهدتم في الله حق جهاده) لسانا وجنانا وأركانا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) : سورة الزمر آية ٥٦.